من المعروف أن الولايات المتحدة الأميركية تعاني كثيراً، منذ سنوات، من عدة فضائح جنسية. لكن ماذا عن الأطفال الذين يتعرضون للتحرش الجنسي من جانب أهلهم بالذات، ولا تصل أخبارهم؟
من هذا السؤال تنطلق الباحثة ميا فونتاين في تقريرها لصحيفة "أتلانتيك". وتعود الباحثة إلى خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما، في افتتاح ولايته الثانية، العام الماضي. وتقول إنّه خسر الفرصة، في تضمين الخطاب قضية التحرش بالأطفال.
وتتابع أنّ التحرش بالأطفال يضرب المجتمع الأميركي سنوياً، أكثر مما يضربه السرطان، والأيدز، والعنف المسلّح، وعدم المساواة الجندرية، وكلّ ما يتعلق بالرهون العقارية، وهي القضايا التي مرّ عليها أوباما. إذاً لم يقرّ الرئيس بالتحرش الحاصل داخل أقدم مؤسسة على الإطلاق، وهي العائلة. فماذا في الدراسات والأرقام الخاصة بالقضية؟
يشير التقرير إلى عدد من الإحصائيات المتعلقة بزنى المحارم في أميركا. ويقول إنّ واحدة من بين 3 أو 4 فتيات، وواحداً من بين 5 إلى 7 صبيان، يمارس ضدهم التحرش الجنسي، قبل بلوغهم الـ18 من العمر. ويضيف أنّ معظم هذه الإساءات يحصل داخل العائلة.
ويتابع أنّ الملايين من الأميركيين، من الجنسين، يجلسون على موائد العشاء عاماً بعد عام، مع أشخاص سبق أن تحرشوا بهم. فالأمهات وغيرهن، من أفراد العائلات، يتواطأن غالباً، ويتجاهلن الأمر. ويأتي ذلك لأنّ "المصلحة" متركزة على الحفاظ على العائلة (وتمويلاتها غالباً)، أكثر من الالتفات لما للتحرش من آثار عاطفية ونفسية وجسدية.
ويطرح التقرير تساؤلاً خطيراً: كيف يمكن لأميركا أن تعترف بما هي عليه عندما تقترب نسبة التحرش الجنسي، على اختلاف أنواعه، لدى الأطفال، من ثلث أهل البلاد، لتشكل أنماط هويتهم وكينونتهم ومعتقداتهم وسبلهم الإجتماعية؟ وتتابع أنّ الأمر يشكل كابوسا على المستوى القومي، ولو أنّ الناس لم يشتعلوا غضباً تجاهه بعد، كما حصل بعد اعتداءات 11 سبتمبر/ أيلول، أو إعصار كاترينا.
ويختم التقرير بالطلب إلى الأميركيين، أن يسعوا إلى تضمين الخطاب الرئاسي الافتتاحي المقبل، قضية التحرش الجنسي بالأطفال. فبقاء الحال على ما هو عليه، لا يعني إلاّ أنّ الكبار يعيشون في عالم الخيال، بينما يجبر الأطفال على معايشة شياطين الحياة الواقعية.
من هذا السؤال تنطلق الباحثة ميا فونتاين في تقريرها لصحيفة "أتلانتيك". وتعود الباحثة إلى خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما، في افتتاح ولايته الثانية، العام الماضي. وتقول إنّه خسر الفرصة، في تضمين الخطاب قضية التحرش بالأطفال.
وتتابع أنّ التحرش بالأطفال يضرب المجتمع الأميركي سنوياً، أكثر مما يضربه السرطان، والأيدز، والعنف المسلّح، وعدم المساواة الجندرية، وكلّ ما يتعلق بالرهون العقارية، وهي القضايا التي مرّ عليها أوباما. إذاً لم يقرّ الرئيس بالتحرش الحاصل داخل أقدم مؤسسة على الإطلاق، وهي العائلة. فماذا في الدراسات والأرقام الخاصة بالقضية؟
يشير التقرير إلى عدد من الإحصائيات المتعلقة بزنى المحارم في أميركا. ويقول إنّ واحدة من بين 3 أو 4 فتيات، وواحداً من بين 5 إلى 7 صبيان، يمارس ضدهم التحرش الجنسي، قبل بلوغهم الـ18 من العمر. ويضيف أنّ معظم هذه الإساءات يحصل داخل العائلة.
ويتابع أنّ الملايين من الأميركيين، من الجنسين، يجلسون على موائد العشاء عاماً بعد عام، مع أشخاص سبق أن تحرشوا بهم. فالأمهات وغيرهن، من أفراد العائلات، يتواطأن غالباً، ويتجاهلن الأمر. ويأتي ذلك لأنّ "المصلحة" متركزة على الحفاظ على العائلة (وتمويلاتها غالباً)، أكثر من الالتفات لما للتحرش من آثار عاطفية ونفسية وجسدية.
ويطرح التقرير تساؤلاً خطيراً: كيف يمكن لأميركا أن تعترف بما هي عليه عندما تقترب نسبة التحرش الجنسي، على اختلاف أنواعه، لدى الأطفال، من ثلث أهل البلاد، لتشكل أنماط هويتهم وكينونتهم ومعتقداتهم وسبلهم الإجتماعية؟ وتتابع أنّ الأمر يشكل كابوسا على المستوى القومي، ولو أنّ الناس لم يشتعلوا غضباً تجاهه بعد، كما حصل بعد اعتداءات 11 سبتمبر/ أيلول، أو إعصار كاترينا.
ويختم التقرير بالطلب إلى الأميركيين، أن يسعوا إلى تضمين الخطاب الرئاسي الافتتاحي المقبل، قضية التحرش الجنسي بالأطفال. فبقاء الحال على ما هو عليه، لا يعني إلاّ أنّ الكبار يعيشون في عالم الخيال، بينما يجبر الأطفال على معايشة شياطين الحياة الواقعية.