سعي فلسطيني لتشكيل هيئة تتابع قضية الممنوعين من السفر

26 نوفمبر 2014
تتركز نسبة الممنوعين من السفر في الأسرى المحررين (الأناضول)
+ الخط -

 

لم يحضر الأديب الفلسطيني والأسير المحرر، وليد إبراهيم الهودلي، من سكان رام الله، وسط الضفة، زفاف ابنته في الأردن، ففي الوقت الذي حرمته فيه السلطات الأردنية من السفر، لم يهنأ بانتزاع هذا الحق من محكمة الاحتلال العليا، لمشاركة ابنته فرحتها قبل نحو شهر، لمدة 48 ساعة فقط.

ومُنع الهودلي من السفر نحو 20 مرة، منها ثلاث من قبل السلطات الأردنية، ليحرم لقاء أسرته في الأردن وأداء مناسك الحج والعمرة، إضافة إلى حرمانه من التواصل الثقافي الدولي. لكنه نجح بانتزاع حقه في السفر بعد 11 عاماً من محاولاته أمام محاكم الاحتلال، إذ سمحت له المحكمة العليا بالسفر لمدة ستة ساعات فقط.

وقد أدت محاولات الهودلي المتكررة إلى انتزاع موافقة لمدة 48 ساعة، الشهر الماضي للمشاركة بزفاف ابنته، لكن المفاجأة كانت بعد اجتيازه الجانب الإسرائيلي من معبر الكرامة، إذ جرى إعادته من الجانب السلطات الأردنية.

ودعا الهودلي إلى معرفة الأسباب التي يقوم على أساسها مسؤول الأمن في معبر الكرامة بمنع الفلسطينيين من دخول الأردن، مبدياً ثقته أن "الأردن كدولة وشعب يرحب بالفلسطينيين دوماً، فهما شعب واحد".

وأشار، إلى أن "الاحتلال يسوّق نفسه على أنه الضحية، و يحرم الفلسطينيين من حقوقهم، بوازع الهوس الأمني غير المبرر، بما فيها المنع من السفر عبر معبر الكرامة الذي يخلو من الكرامة".

وتتزايد عمليات المنع من السفر، بحق آلاف الفلسطينيين، وخصوصاً من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وفي هذا السياق، أكد مدير مركز "حريات"، حلمي الأعرج، على هامش مؤتمر عقد بهذا الشأن في مدينة رام الله، اليوم الأربعاء، لـ"العربي الجديد" أن "حريات بصدد السعي إلى تشكيل جسم وهيئة تعنى بمتابعة وحل إشكاليات منع السفر للفلسطينيين، سواء من الجانب الإسرائيلي أو الأردني".

ويهدف "حريات" إلى إنشاء هذا الجسم الذي يجري السعي لتشكيله من المتطوعين، من مؤسسات وشخصيات فلسطينية، لملاحقة انتزاع حق السفر للمنوعين، كون تلك القضية أصبحت عقوبة جماعية، في وقت كفلت به القوانين الدولية الإنسانية حق السفر لكل إنسان.

ولا توجد إحصائية دقيقة لعدد الفلسطينيين الذين حرموا من السفر، لعدم وجود هيئة أو مؤسسة فلسطينية في السابق تعنى بهذا الأمر، لكن عشرات الآلاف يمنعون سنوياً من السفر، فيما حرم نحو 7228 من السفر منذ مطلع العام الجاري.

وتتركز نسبة الممنوعين من السفر في الأسرى المحررين برغم انتهاء محكوميتاهم أو ذوي الأسرى، إذ يمنعون من السفر عبر معبر الكرامة أو من دخول القدس أو غزة، و يمنع بعض الفلسطينيين في غزة من دخول الضفة الغربية أو القدس.

المساهمون