سعودية تحمّل مركزاً لتأهيل المعاقين مسؤولية وفاة ولدها

11 فبراير 2015
التحقيق في وفاة الغامدي لا يزال مستمراً(العربي الجديد)
+ الخط -

اتهمت سيدة سعودية مركز التأهيل الشامل في الطائف (غرب السعودية) بالتسبب في وفاة ولدها المعاق (49 عاما)، إثر تعرضه للضرب والخنق على يد أحد عمال المركز.

وتقدمت أسرة المتوفى بشكوى رسمية للجهات الأمنية، مؤكدة وجود آثار اعتداء على جسد ابنها. وتم تحويل الجثة إلى الطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة.

وقالت الأم: "أرجوك مساعدتي في أخذ حق ابني المعاق الذي توفي، إثر ضرب تعرض له في مركز التأهيل، الآن هو في الثلاجة، ولا أعرف لمن ألجأ إليه بعد الله". وناشدت الأم المكلومة الملك سلمان بن عبدالعزيز في أخذ حقها من العاملين في المركز. وأضافت "توفي ابني في 22 يناير/كانون الثاني الماضي، ولم نحصل حتى الآن على أي تقرير ولا معلومة، وأناشد ولاة الأمر بإظهار سبب الضرب والوفاة، فهو في ذمة الله".

واتهمت الأم المركز بضرب ابنها أكثر من مرة، لدرجة تعرضه في أوقات سابقة لكسر في يده وأسنانه، كما تعرض لجروح في الرأس استلزمت خياطتها بتسع غرز، كما تعرض لسوء تغذية، وتابعت "تعبت ولم أجد من يسمعني أو يحس بأم مثلي فارقت ابنها ولم تجد من يأخذ له حقه، حتى الادعاء العام يقول خلاص خذوه وادفنوه، دون أن يصلنا أي تقرير لا من الطب الشرعي ولا من المستشفى".

من جانبه، أكد مسفر المالكي، شقيق المتوفى، أن أخاه الذي يعاني تخلفاً عقلياً وصرعاً نقل إلى المستشفى في حالة خطرة من دون إخطارهم بذلك، وبقي هناك أسبوعاً قبل أن يتوفى. وقال: "أثناء زيارتنا له لاحظنا آثار خنق وضرب على وجهه، إضافة لاستفراغه دماً، بينما كانت عينه تنزف". وأضاف: "لم يبق في العناية المركزة طويلاً، وتوفي متأثراً بإصاباته". وشدد المالكي على أنهم تقدموا بشكوى ضد المركز لدى الشرطة ووزارة الداخلية.

من جهته، أكد المتحدث الإعلامي للشؤون الاجتماعية في منطقة مكة المكرمة، أحمد الغامدي، أن "التقرير الرسمي الصادر من مستشفى الملك فيصل في الطائف يؤكد أن المتوفى وصل إلى المستشفى محولاً من مركز التأهيل الشامل، وهو يعاني من هبوط في ضغط الدم ونبضات القلب، وتم عمل الفحص اللازم له قبل إدخاله العناية المركزة". وبين الغامدي أن "المتوفى كان يعاني أيضاً من مرض الصرع والتخلف العقلي، وأثناء تلقيه العلاج توقف نبض القلب، وتم إجراء إنعاش قلبي له لمدة نصف ساعة، بدون أن يستجيب القلب، لينتقل إلى رحمة الله تعالى".

ولا تزال القضية، على الرغم من مرور شهر عليها، تخضع للتحقيق الجنائي.

المساهمون