سعدات يدعو إلى مساندة الإضراب حتى تحقيق مطالب الأسرى

17 ابريل 2017
+ الخط -

قال الأمين العام لـ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، أحمد سعدات، إن "الحركة الوطنية الأسيرة تُمثّل الشاهد الحي على استمرار مقاومة شعبنا للمشروع الصهيوني الاستعماري الاستيطاني، وقضية الأسرى تُمثل أحد أهم أبعاد المشروع الوطني الفلسطيني، شأنها شأن القدس والدفاع عن الأرض، ومقاومة الاستيطان، وعروبة القدس، وعودة اللاجئين"، داعيا إلى العمل الدؤوب على وضع مهمة تحريرهم وإسناد نضالهم على رأس جدول البرنامج النضالي الوطني.

وأعرب سعدات، خلال مقابلة خاصة مع مجلة "الهدف" الإخبارية التابعة لـ"الجبهة الشعبية"، عن أمله في أن يؤدي الإضراب الذي بدأته الحركة الأسير، اليوم الإثنين، المسنود من كافة فصائل العمل الوطني، إلى "توحيد جسم حركة فتح الاعتقالي بشكل خاص، والانتقال إلى مرحلة جديدة تؤكد وحدة جسم الحركة الوطنية الأسيرة على مستوى البرنامج والأداة والدور"، آملا أن تكون هناك "مساندة وحراك قوي لهذا الإضراب من قبل قطاعات الشعب الفلسطيني".

وأضاف أن "عملية النهوض الوطني لا يمكن إلقاء أعبائها على كاهل الحركة الوطنية الأسيرة، فدورها يتكامل مع نضالات شعبنا في كل محاور الاشتباك مع العدو، وفي جبهة إنهاء ملف الانقسام ومغادرة دائرة بناء الأوهام على المفاوضات العبثية، والقطع التام مع منهج أوسلو، وإعادة بناء المشروع والبرنامج الوطني النضالي الفلسطيني بالارتكاز إلى خيار المقاومة".

وعلى الصعيد الإقليمي والدولي، أشار إلى أنه "يجب العمل على تعريب وتدويل قضية الأسرى باتجاه تحديد مكانتهم كمناضلين من أجل الحرية، وتوفير الحماية القانونية لنضالهم كجزء من مهمة تحقيق الحماية الدولية لشعبنا، والضغط على المستوى الدولي لإلزام الاحتلال باحترام القانون الدولي الإنساني".

ووصف سعدات "استمرار ارتهان السلطة على البرنامج الأميركي واللهاث خلف فرص غير مجدية من خلال المفاوضات العبثية واستمرار التنسيق الأمني وملاحقة المقاومين" بـ"السياسة التي تشكل خنجرا مسموما في ظهر المقاومة، وجلب التناقض إلى الداخل الفلسطيني وتعزيز الانقسام الداخلي".