سد نهر أومو الإثيوبي يحرم صيادي كينيا مصدر رزقهم

20 يوليو 2020
سدود إثيوبيا تهدد مصالح دول المصب الأخرى (فرانس برس)
+ الخط -

لا يساور الصيادون على شواطئ بحيرة توركانا الكينية، أكبر بحيرة صحراوية في العالم، أي شك في سبب تناقص رزقهم من الأسماك. سد كهرومائي ضخم بنته إثيوبيا على نهر أومو الذي يغذي البحيرة.

يقول الصياد فيتبو لالوكول إننا "نشهد الآن انخفاضاً كبيراً في مخزون أسماك بياض النيل"، ويضيف أن القوارب يجب أن تبحر أكثر في مياه البحيرة لصيد كميات جيدة من الأسماك.

وطغى نزاع مائي كبير آخر بين إثيوبيا ومصر على الشكاوى من سد نهر أومو. وتبني إثيوبيا سد النهضة على النيل الأزرق الذي تقول القاهرة إنه سيهدد حصتها من مياه نهر النيل، شريان الحياة بالنسبة إليها.

وقالت الحكومة في أديس أبابا إنها بحاجة إلى السدود الضخمة لتوليد ما يكفي من الكهرباء لسكانها البالغ عددهم 109 ملايين نسمة، يحصل نحو ثلثهم فقط على الكهرباء.

لكن السكان الذين يعيشون حول بحيرة توركانا، أفقر منطقة في كينيا، يقولون إن الطاقة المتولدة من سد (جيبي 3)، الذي يبلغ ارتفاعه 250 متراً تقريباً، تُنتَج على حسابهم. ويأتي نحو 90 بالمائة من مياه بحيرة توركانا من نهر أومو.

اقتصاد دولي
التحديثات الحية

وتظهر بيانات وزارة الزراعة الأميركية انخفاض مستوى مياه البحيرة إلى 363 متراً في عام 2016، عندما افتُتح السد، من 365 متراً. وأدت الأمطار الغزيرة التي سقطت في غير موسمها إلى ارتفاع منسوب البحيرة، لكن الصيادين يخشون أن يكون ذلك أمراً مؤقتاً.

وذكرت إيكال أنجيلي، وهي ناشطة محلية في الدفاع عن البيئة أنه "في مرحلة ما كانت البحيرة تنحسر تماماً، ولا توجد أسماك".

وأضافت أن كينيا وإثيوبيا بحاجة إلى تقاسم الموارد لمراعاة المجتمعات الفقيرة.

وقالت: "يجب أن يشارك المجتمع المحلي في هذه العملية برمتها، سواء من أجل الحفاظ على البيئة أو القيمة الاقتصادية".

 

(رويترز)

المساهمون