الجزائريون يسخرون من ترشيح الثمانيني السعيد بوحجة لرئاسة البرلمان الجزائري

22 مايو 2017
شكّك الجزائريون في جدية محاولات التشبيب (فيسبوك)
+ الخط -
أثار ترشيح الحزب الفائز بالانتخابات البرلمانية الأخيرة التي جرت في الرابع من مايو/أيار الحالي لنائب ثمانيني، يشغل منصب نائب منذ عام 1997، لرئاسة البرلمان، جدلاً كبيراً في الجزائر بشأن صدقية خطاب السلطة والرئيس عبد العزيز بوتفليقة حول تسليم المشعل للشباب وتشبيب مؤسسات الدولة.

وكشف الأمين العام للحزب جمال ولد عباس، خلال لقائه نوابَ حزبه الجدد، أن الحزب قرّر ترشيح النائب، السعيد بوحجة، لرئاسة البرلمان، كما سيحظى أيضاً بتزكية نواب حزب التجمع الوطني الديمقراطي، ما يضمن له أغلبية الأصوات، إذ حصلت جبهة التحرير الوطني على 161 مقعداً، والتجمع على 100 مقعد من مجموع 462 مقعداً.

لكن ترشيح سعيد بوحجة، البالغ من العمر 79 سنة، أثار تعليقات ساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي حول إسناد هذا المنصب إلى سياسي كبير السن، ناهيك عن عدم قدرته الصحية على الوفاء والقيام بالتزامات يشترطها منصب يُعدّ دستورياً ثالث منصب في هرم الدولة في الجزائر.

وخلال الرسائل السياسية والخطب المنسوبة إلى الرئيس بوتفليقة، كان الأخير يعد بتشبيب مؤسسات الدولة وترقية دور الشباب في الاضطلاع بالمسؤوليات وتسليم المشعل من جيل التحرير إلى الشباب.

واعتبر الإعلامي، رياض هويلي، "تشبيب مؤسسات الدولة كذبة"، بينما كتب الصحافي مروان لوناس: "السعيد بوحجة 79 عاماً كي تكتمل السعادة"، وعلّق رئيس القسم السياسي في صحيفة "الخبر" الجزائرية، محمد شراق، على هذا الترشيح: "الشاب السعيد بوحجة يتسلم المشعل من الشيخ جمال ولد عباس، قال ماكرون قال".

واللافت أن أغلب المسؤولين الجزائريين في عمر متقدم جداً، في الوقت الذي تعد الجزائر من أكثر الدول من حيث الشباب الذي يمثل 75 في المائة من مجموع السكان، في حين يبلغ عمر الرئيس بوتفليقة 79 سنة، ويتجاوز عمر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، 80 سنة.

وفي أبريل/نيسان 2016 عيّن الرئيس بوتفليقة في منصب ممثل خاص، بوعلام بسايح وعمره 82 سنة، والذي توفي بعد فترة قليلة من تعيينه في هذا المنصب، وقائد أركان الجيش الفريق، أحمد قايد صالح، الذي عمره 87 سنة.

ويعاني أغلب المسؤولين الجزائريين من صعوبات في التعامل مع وسائل الاتصال والتكنولوجيات الحديثة.

وفي الفترة الأخيرة، يتم باستمرار في الجزائر تداول مقارنات بين عمر الرئيس الفرنسي الجديد، إيمانويل ماكرون، البالغ من العمر 39 سنة، وعمر المسؤولين الجزائريين الذين لا تقل أعمار معظمهم عن السبعين سنة. 
المساهمون