سجن حماة: اجتماع وفد النظام وممثلي المعتقلين بلا نتائج

14 نوفمبر 2018
+ الخط -
انتهى الاجتماع الذي عُقد بعد ظهر اليوم الأربعاء بين وفد يمثل النظام السوري وممثلي المعتقلين في سجن حماة المركزي، وسط سورية، دون التوصل إلى أي اتفاق.

وقال المحامي فهد الموسى، رئيس الهيئة السورية لفك الأسرى والمعتقلين، لـ"العربي الجديد"، إن وفد النظام حضر إلى سجن حماة عند الساعة الثانية بعد الظهر، ومن بين أعضائه مجموعة من أعيان مدينة حماة والتجار، وطلبوا من المعتقلين إنهاء الإضراب عن الطعام، ووعدوهم بأن تكون مطالبهم في قاعدة حميميم خلال ثلاثة أيام للنظر فيها من جانب روسيا. وأضاف أن المعتقلين لم يعطوا أي تأكيد للوفد بإنهاء الإضراب عن الطعام، وتركوا الأمر للتشاور بين جميع المعتقلين.

وكان المعتقلون في سجن حماة المركزي بدؤوا إضرابًا مفتوحًا عن الطعام والشراب الإثنين الماضي، رفضًا لأحكام الإعدام الصادرة بحق بعضهم، إذ تلقى 40 معتقلًا قبل أيام قرارات بنقلهم إلى سجن صيدنايا المركزي بريف دمشق، بينهم 11 شخصًا سينفذ حكم الإعدام بحقهم، كانوا اعتقلوا على خلفية مشاركتهم بمظاهرات في بداية الثورة السورية عام 2011.

وقالت مصادر من داخل السجن إن السجناء طالبوا بتشكيل لجنة للنظر بالأحكام الجائرة الصادرة بحقهم، وتسوية أوضاعهم أسوة برفاقهم الذين خرجوا قبل نحو سبعة أشهر.

وفي الإطار نفسه، ناشدت عائلات بعض المعتقلين في سجن حماة المركزي المنظمات الدولية للضغط على النظام السوري ومنعه نقل المعتقلين إلى سجن صيدنايا العسكري.

وقالت مصادر محلية إن مجموعة من النساء وقفن، أمس الثلاثاء، أمام مدخل السجن المركزي، ورفعن لافتات تطالب بالإفراج عن المعتقلين، وذلك في أعقاب دخول وفد من حكومة النظام بهدف مقابلة ممثلين عن المعتقلين.

وتعرض السجن لمحاولات اقتحام عدة من قبل قوات النظام خلال الأشهر الماضية، إلا أنها لم تنجح رغم استخدام الرصاص المطاطي والحي والقنابل المسيلة للدموع، ما تسبب بإصابات بين المعتقلين.

وأطلق النظام السوري في إبريل/نيسان الماضي سراح 40 معتقلًا من سجن حماة، عليهم أحكام من محكمة الميدان العسكرية، بعد اعتصام مماثل من جانب السجناء.