كأس الماء المتجمّد على رخام المطبخ،
خشب السرير البارد،
مقبض الباب الذي يزداد لمعاناً كلَّ يوم لشدة البرد،
وحرية الفرد المفاجئة،
إنها ستوكهولم،
كلّ شيء مسالم، وهادئ،
بارد، وصديق للبيئة،
إلّا نحن،
الذين حملنا دمنا الحامي في العروق،
وفي تقارير الأمم المتحدة،
ومراسلي الفضائيات،
وفي الـ"Super Eggo" أيضاً..
كلّ شيء هادئ وبارد،
إلّا صرخات الضحايا في كوابيسنا.
ستوكهولم،
حيث يجري هدم المدن الصناعية بغرض بناء مساكن
لمن هُدمت منازلهم وأحلامهم في الشرق الأوسط.
الناس هنا،
أطول منّا قاماتٍ وأجساداً وبالاً، واحتمالاً،
ونحن نخاف؛
نخاف أن نهدأ فننسى
ونخاف أن ننسى فنهدأ
نريد أن ننسى فنخاف.
ستوكهولم،
كل شيء هادئ ومسالم،
ما عدا السؤال:
هل كل هذا البرد لأننا اكتفينا بقمصان خفيفة،
إذ حجزت الذكريات القاسية مساحات واسعة في حقائبنا؟
أم لأننا تركنا باب الوطن مفتوحاً وراءنا؟!
* شاعر من فلسطين