ربما كان إيدوي بلونيل وفرانسوا بوني ولورونت مُودْويت وماري - هيلين سمييجان، وهم يؤسسون قبل سبع سنوات، موقعهم الإلكتروني الإعلامي "ميديا بارت"، طوباويين. لكنّ إيدوي بلونيل انحاز من البداية لشكل جديد من المواقع الإخبارية التي لا تعتمد على أي إشهار مكتفيةً باشتراكات قرائها، فقط.
والحقيقة أن بلونيل وشركاءه لم يخطئوا في رهانهم القديم. فها هو الموقع، الذي يحرص على استقلاليته يحتفل، يوم 16 مارس/آذار الحالي بمرور سبع سنوات على تأسيسه. وبهذه المناسبة قرر الموقع مُصارَحة الرأي العام الفرنسي، في جو من الشفافية التي يريدها مستدامة، بحساباته ونتائجه الاقتصادية وطموحاته.
يتمتع الموقع الإلكتروني بـ"استقلالية تحريرية" كاملة، تشهد على هذا سلسلة الفضائح التي كشف عنها، والتي طاولت مسؤولين من اليسار بكل تشكيلاته ومن اليمين بكل تفرعاته وأيضاً العالم النقابي وغيره، وكان الهدف الأوحد هو "تسليط الضوء على أماكن الظلّ التي تعرفها السلطات السياسية والاقتصادية".
وبالطبع كان لا بد من أن ترتكز هذه "الاستقلالية التحريرية" على "الاستقلالية الاقتصادية"، في الوقت الذي تعتمد فيه كل وسائل الميديا الخاصّة على تمويل من قبل مصالح مالية وصناعية، وهو ما يجعلها تفرض تأثيراتها ويحدّ من حرية ونزاهة هذه المنابر الإعلامية.
فضّلت "ميديا بارت"، من البداية، ألا تعتمد على أي إشهار وأي مساعدة وأي رعاية، "وألّا تعيش إلّا بفضل قرائها".
وإذا كانت "ميديا بارت" قد حققت نجاحاً فهي ترى فيه انتعاشاً لا يزال هشّاً، وتراهن، من الآن إلى سنة 2018، حين ستحتفل بسنتها العاشرة، على تمتين وتعزيز استقلاليتها عبر خلق معادلة قانونية ومالية غير مشهودة، تقترب من شركة صحافة مواطنيّة ذات هدف غير ربحي.
وتتحدث الأرقام، التي كشف عنها إيدوي بلونيل، يوم 12 مارس/آذار، عن هذا النجاح الذي عرفه موقع ميديا بارت، إذْ تجاوز الموقع في خريف 2014 عتبة 100 ألف مشترك فردي. وتَواصَل النمو في بدايات 2015 حيث تجاوزت الاشتراكات لحد الآن رقم 112 ألف مشترك. وفي سنة 2014 اقترب رقم المبيعات من 9 ملايين يورو، بزيادة 27 في المائة مقارنة مع سنة 2013.
إقرأ أيضاً: ما بعد "شارلي"... الصحافة الفرنسية تعيد اكتشاف المسلمين
والحقيقة أن بلونيل وشركاءه لم يخطئوا في رهانهم القديم. فها هو الموقع، الذي يحرص على استقلاليته يحتفل، يوم 16 مارس/آذار الحالي بمرور سبع سنوات على تأسيسه. وبهذه المناسبة قرر الموقع مُصارَحة الرأي العام الفرنسي، في جو من الشفافية التي يريدها مستدامة، بحساباته ونتائجه الاقتصادية وطموحاته.
يتمتع الموقع الإلكتروني بـ"استقلالية تحريرية" كاملة، تشهد على هذا سلسلة الفضائح التي كشف عنها، والتي طاولت مسؤولين من اليسار بكل تشكيلاته ومن اليمين بكل تفرعاته وأيضاً العالم النقابي وغيره، وكان الهدف الأوحد هو "تسليط الضوء على أماكن الظلّ التي تعرفها السلطات السياسية والاقتصادية".
وبالطبع كان لا بد من أن ترتكز هذه "الاستقلالية التحريرية" على "الاستقلالية الاقتصادية"، في الوقت الذي تعتمد فيه كل وسائل الميديا الخاصّة على تمويل من قبل مصالح مالية وصناعية، وهو ما يجعلها تفرض تأثيراتها ويحدّ من حرية ونزاهة هذه المنابر الإعلامية.
فضّلت "ميديا بارت"، من البداية، ألا تعتمد على أي إشهار وأي مساعدة وأي رعاية، "وألّا تعيش إلّا بفضل قرائها".
وإذا كانت "ميديا بارت" قد حققت نجاحاً فهي ترى فيه انتعاشاً لا يزال هشّاً، وتراهن، من الآن إلى سنة 2018، حين ستحتفل بسنتها العاشرة، على تمتين وتعزيز استقلاليتها عبر خلق معادلة قانونية ومالية غير مشهودة، تقترب من شركة صحافة مواطنيّة ذات هدف غير ربحي.
وتتحدث الأرقام، التي كشف عنها إيدوي بلونيل، يوم 12 مارس/آذار، عن هذا النجاح الذي عرفه موقع ميديا بارت، إذْ تجاوز الموقع في خريف 2014 عتبة 100 ألف مشترك فردي. وتَواصَل النمو في بدايات 2015 حيث تجاوزت الاشتراكات لحد الآن رقم 112 ألف مشترك. وفي سنة 2014 اقترب رقم المبيعات من 9 ملايين يورو، بزيادة 27 في المائة مقارنة مع سنة 2013.
إقرأ أيضاً: ما بعد "شارلي"... الصحافة الفرنسية تعيد اكتشاف المسلمين