نزل الذهب عن ألفي دولار للأوقية (الأونصة)، اليوم الأربعاء، في حين ارتفع فيه الدولار، فيما يترقب مستثمرون محضر أحدث اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي).
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.4% إلى 1993.34 دولاراً للأوقية، بعدما سجل أعلى مستوى في أسبوع عند 2014.97 دولاراً للأوقية، أمس الثلاثاء.
وفقد الذهب في العقود الآجلة في الولايات المتحدة 0.5% إلى2002.40 دولار.
وقالت مارغريت يانغ من شركة "ديليفكس" للاستثمار ، إنّ "الذهب ينزل لأن الدولار ارتفع قليلاً هذا الصباح. على المدى القصير، قد يوقف تعافي الدولار الأميركي الاتجاه الصعودي للدولار".
وتابعت: "سجّل الذهب مكاسب 3% في اليومين الفائتين، ما يجعل أسعار المعدن عرضة لعمليات جني أرباح".
وارتفع مؤشر الدولار 0.1% مقابل منافسيه بعدما هبط لأقل مستوى في عامين في الجلسة الماضية. وارتفاع الدولار يزيد من تكلفة الذهب لحاملي العملات الأخرى.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، زادت الفضة 0.2% إلى 27.70 دولاراً للأوقية، فيما فقد البلاتين 0.4% إلى 952.88 دولاراً، ونزل البلاديوم 0.8% إلى 2170.29 دولاراً.
ويشرح موقع "ذا بالينس" الاستثماري، أنّ القاعدة العامة تقوم على أنه عندما تزداد قيمة الدولار مقارنة بالعملات الأخرى حول العالم، يميل سعر الذهب إلى الانخفاض، ذلك لأن الذهب يصبح أكثر تكلفة في العملات الأخرى. مع ارتفاع سعر أي سلعة، يميل عدد أقل من المشترين، بمعنى آخر، إلى الشراء. بالمقابل، مع انخفاض قيمة الدولار، يميل الذهب إلى الارتفاع، حيث يصبح أرخص في العملات الأخرى.
والدولار ليس العامل الوحيد الذي يؤثر بسعر المعدن الثمين. تؤثر أسعار الفائدة أيضاً بسعر الذهب. الذهب لا يعطي فائدة في حد ذاته؛ لذلك، يجب أن يتنافس مع الأصول التي تقدم فائدة على الطلب. وبعبارة أخرى، إن الأصول الأخرى ستجذب المزيد من الطلب بسبب مكون سعر الفائدة.
وهناك عامل نفسي يرتبط بقيمة الذهب. غالباً ما يكون سعر الذهب حساساً للقيمة الإجمالية المتصورة للعملات الورقية بشكل عام. في أوقات الخوف أو الاضطرابات الجيوسياسية، يميل سعر المعدن التاريخي إلى الارتفاع مع انخفاض الثقة في الحكومات. في أوقات الهدوء، يميل سعر الذهب إلى الانخفاض.