ساويرس يغازل الإخوان؟

23 نوفمبر 2014
ساويرس: لا يمكن وضع مليوني مصري في السجون (GETTY)
+ الخط -

يبدو أن طابور القافزين من سفينة السيسي الغارقة لن يتوقف على الفنانين والكتاب والسياسيين، أمثال خالد أبو النجا، ووحيد حامد، وأبو الغار، وحمدين صباحي. ولكن سينضم له رجال الأعمال الضالعون في الترتيب لتظاهرات 30 يونيو/ حزيران، فرجل الأعمال نجيب ساويرس بادر بأن يكون أول رجل أعمال يدعو صراحةً للمصالحة مع الإخوان، تحت ذريعة استحالة وضعهم جميعاً في السجون.
فقد فاجأ ساويرس الجميع كعادته، وأدلى بتصريحات لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، استنكر فيها الممارسات الحالية التي يقوم بها النظام ضد الإخوان، وقال إن تظاهرات 30 يونيو/ حزيران قامت ضدهم عندما كانوا في السلطة بسبب نفس الممارسات. وطالب بالبحث عن حل لما يحدث في مصر ووصفه بـ"غير الصحيح"، وقال: "لا يمكن أن تضع مليوني شخص في السجون".
واعترفت الصحيفة، بأن الإخوان لا يزالون يشكلون رقماً أساسياً في المشهد السياسي المصري، رغم كل ما مورس ضدهم من نظام السيسي، ووضع عشرات الآلاف منهم خلف القضبان. وأكدت الصحيفة، أن الحملة الحالية ضد الإخوان تعتبر الأكبر في تاريخ الجماعة.
تصريحات ساويرس اعتبرها المراقبون اعترافاً منه بفشل حملة القمع والاعتقالات التي تمارسها السلطة تجاه المعارضين، وعدم جدواها لترسيخ دعائم نظام السيسي، ودعوة للتصالح مع الإخوان.
وقام الناشطون على مواقع لتواصل بنشر تصريحات ساويرس على نطاق واسع، واعتبروها ذات دلالة على انفضاض وجوه كثيرة كانت محسوبة على ما يسمى بـ"تحالف 30 يونيو"، وبداية لصراع رجال الأعمال مع نظام السيسي. ويدعم تلك الفرضية التصريحات التي نسبت لرجل الأعمال محمد أبو العينين، والتي هاجم فيها السيسي بشراسة، ونسب فضل وصوله للسلطة إلى وقوف رجال الأعمال إلى جانبه.
وسخر كثيرون من التصريحات، وقال أحدهم: "ساويرس بيضرب..... وبعدين يقول أحلى كلام". وعلق آخر: "ساويرس قلقان، ومحتاج حل ضروري".

المساهمون