وذكر السيناتور ساندرز لأنصاره في الباكركي في نيو مكسكيو، أمس الجمعة، أن حملته اكتسبت الزخم اللازم للفوز في المنافسات المقبلة المهمة، مضيفا، بحسب ما أوردت "رويترز": "أمامنا فرصة للفوز في معظم الولايات في الجولة القادمة في السابع من يونيو/ حزيران".
وكرر المرشح الديمقراطي ما صرح به في الأيام السابقة من كون حملته، وليس حملة منافسته هيلاري كلينتون، "هي القادرة على هزيمة المرشح الجمهوري المفترض ترامب".
وقال: "نتفق جميعا على أن ترامب سيكون كارثة على هذا البلد. وأتمنى أن نتفق جميعا على أننا نريد أن يشرع أقوى مرشح ديمقراطي نحو هزيمته. وإذا نظرتم لجميع استطلاعات الرأي على المستوى الوطني وعلى مستوى الولايات، خلال الأسابيع الستة المنصرمة، ستجدون أن بيرني ساندرز مرشح أقوى بكثير في مواجهة ترامب من هيلاري كلينتون".
ويأتي كلام ساندرز بعد ساعات من هجوم مماثل لكلينتون على ترامب، إذ وصفته بقولها "إنه من الصعب التنبؤ بأفعال ترامب بدرجة خطيرة، وغير مؤهل لمنصب الرئيس".
وقالت كلينتون، في مقابلة مع محطة "سي.إن.إن"، إنه "خارج عن السيطرة، ولا يمتلك المقام الضروري لتولي قيادة البلاد". وأضافت أنه "يمثل تهديداً خطيراً لبلادنا، وديمقراطيتنا، واقتصادنا"، مدعمة رأيها بالقول إنه "هاجم أقرب حلفائنا، بريطانيا، وأشاد بالدكتاتور الكوري الشمالي الخطير، واقترح الخروج من الحلف الأطلسي، أقوى تحالف عسكري لدينا، وبترك دول أخرى تمتلك أسلحة نووية".
وتابعت، بحسب ما نقلت "رويترز": "حين يكون المرء مرشحا لرئاسة الولايات المتحدة، العالم بأسره يراقب وينصت"، آخذة على المرشح الجمهوري دعوته إلى إغلاق الحدود بوجه المسلمين. وقالت: "رأينا كيف يتم استخدام دونالد ترامب لتجنيد المزيد وضمهم إلى الإرهاب".
وجزمت منافسة ساندرز، خلال المقابلة نفسها، أنها ستكون مرشحة حزبها، وشددت: "من المستحيل ألا أكون"، وهو الأمر الذي رد عليه السيناتور حين قال: "إذا نظرتم لجميع استطلاعات الرأي، خلال الأسابيع الستة المنصرمة، ستجدون أنني مرشح أقوى بكثير في مواجهة ترامب من هيلاري كلينتون".
وفيما لا يزال هناك ست ولايات لم تصوت بعد في الانتخابات التمهيدية، فإن كلينتون حصلت على 2297 مندوباً، مقابل 1527 لساندرز، بحسب تعداد لشبكة "سي إن إن"، من أصل 2383 هي غالبية المندوبين المطلوبة لنيل الترشيح الديمقراطي.
وكانت كلينتون قد عبرت عن ثقتها بأن ساندرز سيدعمها في نهاية المطاف، مثلما دعمت هي المرشح باراك أوباما بعد معركتهما الضارية لنيل الترشيح الديمقراطي في انتخابات 2008. وقالت: "لدي الثقة التامة بأننا سنكون موحدين"، داعية ساندرز إلى "القيام بما يترتب عليه لتوحيد" الحزب.
وسئلت إذا ما كانت تدرس تعيين خصمها مرشحاً لمنصب نائب الرئيس في سياق توحيد الحزب، فردت: "لن أجيب عن هذا السؤال".