انتهى الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، من تصوير فيلم دعائي جديد، أشرفت على إعداده الدائرة الخاصة بإدارة مدير مكتبه والقائم بأعمال مدير المخابرات العامة، اللواء عباس كامل، عنوانه "شعب ورئيس 2018" في ختام فترة الدعاية الانتخابية للانتخابات الرئاسية التي بدأت اليوم خارج مصر، وستجرى داخل مصر من 26 إلى 28 مارس/آذار الحالي.
المفاجئ أن دائرة السيسي اختارت المخرجة السينمائية الشهيرة، ساندرا نشأت، ليس لإخراج الفيلم فقط، بل أيضاً لإجراء حوار مطول مع السيسي سُجل في إحدى دور القوات المسلحة، وسيمثل الحوار الجزء الأكبر من الفيلم، وسيخصص الجزء المتبقي لعرض آراء المواطنين المؤيدين للسيسي، وبصفة خاصة من شرائح الشباب دون الأربعين عاماً، مع التركيز على المشروعات المرفقية والاجتماعية، فضلاً عن بعض الآراء المقللة من أهمية الانتقادات الموجهة لسجل السيسي في الحقوق والحريات.
ومن المقرر أن يطرح خلال ساعات بشكل رسمي مقطع فيديو ترويجي للفيلم الدعائي، يظهر فيه السيسي متحدثاً عن ضخامة التحديات التي تواجه مصر، وأن تلك التحديات أكبر من أي رئيس للجمهورية، لكنها ليست أكبر من الشعب المصري، بالإضافة إلى استحالة إجماع الشعب المصري عليه.
وأخرجت نشأت عدداً من الأفلام المصرية التجارية، منها "حرامية في تايلاند" و"حرامية في كي جي 2".
وكان السيسي قد دعا الشعب المصري للمشاركة بكثافة في الانتخابات الرئاسية أكثر من مرة، أياً كانت آراؤهم، سواء مؤيدين أو معارضين له، في ترجمة للسعي الحكومي الدؤوب لزيادة نسبة المشاركة في الانتخابات التي ينافس فيها السيسي نظرياً رئيس "حزب الغد"، موسى مصطفى موسى، وهو شخصية غير معروفة للعامة، فضلاً عن إعلانه مراراً تأييده الشخصي للسيسي.
ووجه، أخيراً، المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، الأمير زيد بن رعد، انتقادات لاذعة للانتخابات الرئاسية المصرية والإجراءات السابقة عليها والوضع الحقوقي في مصر بشكل عام.