سامية حلبي: ذاكرة بصرية حول "كفر قاسم"

22 فبراير 2017
(من المعرض)
+ الخط -
تواصل سامية حلبي (1936) تجربتها في التشكيل؛ رحلة طويلة جاوزت خمسة عقود قدّمت خلالها الفنانة المقدسية تجارب متعدّدة على مستوى التقنيات والمضامين، ضمن بحث مدروس في اللون واللغة البصرية وتاريخ الفن العالمي وحضور التشكيل العربي فيه.

محطّة جديدة تقف عندها حلبي اليوم عبر معرضها الذي يُفتتح مساء اليوم في "متحف جامعة بيرزيت"، ويتواصل حتى الثلاثين من أيار/ مايو المقبل، ويضمّ 16 عملاً توثّق مجزرة كفر قاسم التي ارتكبتها العصابات الصهيونية في 26 تشرين الأول/ أكتوبر 1956.

في معرض "رسومات توثيقية لمذبحة كفر قاسم"، توظّف الفنانة الرسم التوضيحي كطريقة لتوثيق حدث تاريخي بارز في مسار القضية الفلسطينية، ضمن بحث لسنوات اعتمدت خلاله على قصص الناجين الذين سجّلت شهاداتهم، إضافة إلى مواد صحافية وأرشيفية أرخّت للمجزرة.

تقدّم حلبي هذه اللوحات كعنصر في توثيق الحدث، لا بوصفه جزءاً من إنتاجها الفني، بحسب البيان الصحافي حول المعرض، ما يشير إلى مفهوم تتبّناه الفنانة وتفصل فيه بين ما هو فنّ وما تعتبره توثيقاً، وفق تجربتها التي كرّستها للعمل الفني والنشاط السياسي بشكل متوازٍ.

يتضمّن المعرض ثلاثة أعمال بالأكريليك من لوحات الفنانة المنجزة حديثاً، من مجموعة "فضاءات مضيئة"، كما تُطلق كتابها "رسم مذبحة كفر قاسم"، الذي صدر مؤخراً، ويحتوي كافّة الشهادات والوثائق والرسوم مع شروحاتها التي اشتغلت عليها خلال بحثها البصري والتأريخي.

يُذكر أن سامية حلبي تقيم في الولايات المتحدة، وتتوزّع تجربتها بين الرسم والبحث والتدريس الأكاديمي، وصدر لها أبحاث عديدة؛ من بينها: "فن تحرير فلسطين: الرسم والنحت الفلسطيني في النصف الثاني من القرن العشرين".

المساهمون