سامر مشعل: عن الأغنية العراقية وتحوّلاتها

10 أكتوبر 2019
(سليمة مراد)
+ الخط -

لا شك أن الغناء العراقي من أثرى ما قُدّم في الموسيقى العربية، ولم يقتصر تأثيره وحضوره على حدود وطنه، بل وصلت تأثيراته وصيته إلى البلدان المجاورة له، وأصبح جزءًا أصيلًا من تراثها.

كما حضر الغناء الطربي العراقي، حاله حال المصري واللبناني، عند المستمع العربي الأبعد مسافة، مثل متلقي هذا النمط في بلدان المغرب العربي أو أولئك الذين يقيمون في المهجر، والذين يشكل حنين وألم الأغنية العراقية زادًا لهم في كثير من الأحيان.

يزيد تعدد التراث الشعبي الموسيقي في كل مدينة عراقية من طبقات هذا الفن وجمالياته، إلى جانب تقديمه مجموعة من الأصوات النسائية الرائدة التي لا تقل أيقونية عن كبار الفنانات في مصر ولبنان من أم كلثوم وأسمهان وليلى مراد وغيرهن، حيث تبرز في العراق أسماء سليمة مراد وعفيفة اسكندر وأنوار عبد الوهاب وأخريات.

تحت عنوان "الأغنية العراقية: استعراض تاريخي"، يلقي الناقد الموسيقي العراقي سامر مشعل محاضرة عند السابعة من مساء بعد غدٍ السبت، ضمن سلسلة فعاليات "عراقيات" التي تنظمها "دار النمر للفن والثقافة" في بيروت حتى نهاية الشهر الجاري، وتضم معارض فنية ومحاضرات وأمسيات شعرية.

يعرض المشعل خلال الأمسية نبذة تاريخية عن الأغنية العراقية وأبرز المحطات الابداعية التي مرت بها عبر رحلتها منذ القرن العشرين حتى يومنا هذا، كما يقدم نماذج غنائية للألوان التي سادت في بيئات العراق المختلفة، ويسلط الضوء على أبرز أسماء الأغنية العراقية الذين استطاعوا أن يحققوا خطاباً مع المستمع العربي.

تقدم الجلسة بحضور الملحّن كوكب حمزة الذي يُعد أحد الأسماء الحداثية في الأغنية العراقية، والذي عُرِف منذ سبعينيات القرن العشرين، ولحن العديد من الأغاني التي أصبحت جزءًا من الذاكرة العربية مثل "يا طيور الطايرة" و"شوق الحمام" و"مر بي" كما قدم العديد من الأعمال الغنائية والمسرحية.

يُذكر أن سلسلة "عراقيّات"، تُقام بالتعاون مع "مؤسسة روزا لوكسمبورغ شتيفتونغ" في بيروت، وبتنسيق القيمة رشا صلاح.

المساهمون