سالِف كيتا.. مقتطفات من أربعين عاماً

26 يناير 2016
(سالف كيتا، تصوير: فرانس شيلكينز)
+ الخط -

أمران جعلا من الموسيقي المالي، سالِف كيتا (1949)، منبوذاً في عائلته؛ الأول، هو إصابته بمرض البرص، والثاني أنّه لم يحقّق طموح الأسرة التي كانت تُريده مُعلّماً، بينما اختار الموسيقى والغناء طريقاً له.

حين وُلد، رأوا في مرضه نذير شؤم، ويبدو أنّه لم يخيّب ظنّهم حين صار فنّاناً، لكنه، من جهةٍ أخرى، لم يخيّب ظن كثيرين من محبّي الجاز؛ إذ قدّم أعمالاً بارزةً، جعلته معروفاً بـ "صوت أفريقيا الذهبي".

عند السابعة من مساء غد، يلتقي بعض من هذا الجمهور كيتا في "دار الأوبرا السلطانية" في مسقط، عبر حفلٍ تُختتم به سلسلة عروضٍ قدّمتها الدار هذا الشهر، تنوّعت فيها الأعمال الموسيقية بين الشعبية والأوبرالية والجاز.

مع فرقة "السفراء"، انطلق مشوار الفنان في السبعينيات. في عام 1984، انتقل إلى باريس ليقدّم أعماله هناك. بعدها بثلاثة أعوام، أصدر ألبومه الأول "سورو".

آخر إصدارات كيتا كان ألبومي "مقتطفات" (2011) و"قصّة" (2012). يشكّل العملان ذروة ما اشتغل عليه الفنان طوال تجربته؛ إذ يجمع بين الموسيقى الأفريقية التقليدية، والجاز الأفريقي، كما أنه استفاد من التأثيرات الأوروبية والأميركية.

من جهةٍ أخرى، يُلاحَظ اهتمام كيتا بالآلات التي يوزّع عليها موسيقاه. فرغم طغيان كل من الساكسفون والرتومبيت عليها، إلا أنه يُدخل على بعض مقطوعاته مؤثّرات موسيقية عصرية، تتداخل فيها آلات غربية وإيقاعات لاتينية، تنتمي إلى السامبا والرومبا.







اقرأ أيضاً:
فيلا كوتي.. عودة إلى "جمهورية الأوغاد"

دلالات
المساهمون