سارة سالم: مصر على ضوء "سياسات الهيمنة"

02 مايو 2020
حسام ضرار/ مصر
+ الخط -
في دراسة صدرت مؤخراً تحت عنوان "أخرويات معارضة للكولونيالية في مصر: سياسات الهيمنة" تقدّم الباحثة المصرية سارة سالم قصة بديلة لثورة 25 يناير من خلال إعادة النظر في لحظة إنهاء الاستعمار في مصر في منتصف القرن العشرين، وتستكشف تاريخ مصر منذ لحظة نهاية الاستعمار البريطاني مروراً بأحداث مختلفة من القرن الماضي وعلاقتها بلحظة 2011. 

ترى الباحثة، التي صدرت دراستها ضمن منشورات جامعة كامبريدج البريطانية، أن مسائل القومية والحكم العسكري والتنمية الرأسمالية والعنف، تعتبر أساسية لفهم الأحداث السياسية في مصر اليوم، من خلال دراستها لأول مشروع مضاد للكولونيالية في مصر ممثلاً بالناصرية.

تبني سالم الدراسة من خلال محادثة متخيلة بين أنطونيو غرامشي وفرانز فانون، اثنان من المنظرين الأساسيين لمناهضة الرأسمالية والاستعمار، وتركز المؤلفة على قضايا المقاومة والثورة والتحرير.

تسعى الباحثة إلى إظهار كيف أن المشروع الناصري، الذي أنشأه جمال عبد الناصر والضباط الأحرار في عام 1952، لا يزال المثال الوحيد للهيمنة في التاريخ المصري الحديث. وتقترح سالم أن الناصرية أصبحت ممكنة من خلال السياسات المناهضة للاستعمار المحلية والإقليمية والعالمية، حتى عندما أعادت استنساخ الطرق الاستعمارية للحكم.

يأتي الكتاب في جزأين من أربعة فصول إلى جانب المقدمة والخاتمة، وتفتتح الكاتبة دراستها بالمقدمة التي عنونتها "عالقة في التاريخ: ثورة في مصر"، أما الجزء الأول فعنوانه "مناهضة الاستعمار وسخطها" ويتضمّن فصلي "لقاءات ما بعد الاستعمار والماركسية" و"الهيمنة في مصر: زيارة جمال عبد الناصر".

أما الجزء الثاني فهو بعنوان: "الهيمنة وما بعدها" فيتضمن فصلي "إرساء الأسس النيوليبرالية: الانفتاح ومصر الجديدة"، و"رأس المال المالي والوقت الفارغ"، وأتت الخاتمة بعنوان: "تواريخ مسكونة ومستقبلية استعمارية".



دلالات
المساهمون