ساترفيلد يعود إلى بيروت لاستكمال وساطة النفط

21 فبراير 2018
إسرائيل تحاول السطو على الحقوق اللبنانية (فرانس برس)
+ الخط -

يستأنف مساعد وزير الخارجية الأميركية، ديفيد ساترفيلد، لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين، اليوم الأربعاء، بعد أن غادر لبنان، في وقت سابق الأسبوع الماضي، والتقى مسؤولين في تل أبيب، في إطار الوساطة الأميركية في ملف الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل.

ويلتقي ساترفيلد، ظهر اليوم، وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، لنقل ما توصل إليه خلال لقاءاته، وذلك بعد أن أبلغ المسؤولون اللبنانييون، وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، رفضهم للمبادرة الأميركية التي تم طرحها تحت اسم "خط هوف"، نسبة إلى الدبلوماسي الأميركي الذي عمل على الملف، فردريك هوف.

وتقضي المبادرة بقسمة المساحة البحرية، موضع النزاع، بين لبنان وإسرائيل بواقع ثلثين إلى ثلث، وهو ما اعتبره الرؤساء الثلاثة (الرئاسة والحكومة والبرلمان) في لبنان "تنازلاً عن سيادة لبنان، وتنازلاً عن جزء من الثروة النفطية الواقعة في تلك المنطقة".

وقد حرص لبنان على تثبيت سيادته على كامل المساحة التي تدّعي إسرائيل حقوقاً فيها، وهي 860 كيلومترا، يقع ضمنها أجزاء من الحقلين النفطيين اللبنانيين رقم 8 و9. وراسلت الخارجية اللبنانية، الأمم المتحدة، لتسجيل الخرائط اللبنانية في السجلات الأممية، لمنع أي اعتداء إسرائيلي عليها. وقد استغل وزير الحرب الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، تلزيم لبنان 3 شركات نفطية فرنسية وروسية وإيطالية أعمال تنقيب في البلوك التاسع، لشن حملة تهديدات ضد لبنان، وهو ما قابله لبنان بإعطاء توجيهات إلى الجيش بالرد على أي اعتداء إسرائيلي بري أو بحري على حدوده.



وأكد الأمين العام لـ"حزب الله"، حسن نصر الله، قدرة حزبه على الرد على أي محاولة إسرائيلية للاعتداء على النفط اللبناني. ووضع نصر الله، في كلمة وجهها الأسبوع الماضي، قدرات الحزب الصاروخية على تعطيل منشآت النفط الإسرائيلية "خلال ساعات قليلة فقط"، تحت تصرّف السلطات اللبنانية. كما حذّر نصر الله من "محاولة السلطات الأميركية بث الفتنة في لبنان"، و"لعب دور الوسيط غير النزيه بين لبنان وبين إسرائيل".