سابقة تاريخية..تمرّد الحكّام في الدوري المصري!

في واقعة غريبة هي الأولى من نوعها في تاريخ الكرة المصرية، شهدت مسابقة الدوري المحلي تمرداً جماعيا من الحكام المعينين لمباريات المرحلة الثامنة إذ وصلوا إلى الملاعب المخصصة للمباريات ورفضوا النزول إلى أرض الملعب لإدارتها إلا بعد الحصول على مستحقاتهم من الجهات المسؤولة بعد تقاعس الاتحاد المصري في صرف أجورهم، وهو ما أحدث حالة من الارتباك الشديد.

وبالرغم من إعلان الاتحاد المصري على موقعه الرسمي عن صرف دفعة من المستحقات المتأخرة للحكام خلال ساعات وتهديد بعض أعضاء المجلس بإحالتهم للتحقيق بسبب البلبلة التي أحدثوها، وإرباك عملية البث التلفزيوني للمباريات، إلا أن الحكام رفضوا إدارة المباريات، ومنهم من تسلمها قبل النزول إلى أرض الملعب، ومنهم من حصل عليها بين الشوطين بناءً على وعد من المسؤولين عن الأندية.

البداية العصيبة كانت في مباراة المقاولون العرب مع مصر المقاصة حيث رفض الطاقم المكون من شريف حسن ومحمد محمود لطفي ومحمد محمود عباس وأشرف عبد الواحد حكماً رابعاً النزول إلى أرض الملعب إلا بعد صرف مستحقاتهم لعدم ثقتهم في اتحاد الكرة الذي لم يصرف مستحقاتهم المتأخرة.

وتأخرت مباراة الاتحاد السكندري مع طلائع الجيش 25 دقيقة عن موعدها المحدد بعد أن رفض طاقم التحكيم المكون من أحمد حمدي وسامي هلهل ومحمود عامر ومحمد اسماعيل حكماً رابعاً إدارتها، إلا بعد الحصول على المقابل المادي، وبالفعل أنقذت منطقة الإسكندرية المباراة من الإلغاء ودفعت للحكام مبلغ 9 آلاف و500 جنيه فنزلوا إلى أرض الملعب.

وما كان من لجنة المسابقات بالاتحاد المصري إلا أن أجّلت لقاء الإنتاج الحربي مع إنبي الذي انتهى بالتعادل بدون أهداف 15 دقيقة بسبب حقوق البث، قبل أن يرفض طاقم التحكيم المكون من محمد الصباحي وهاني العراقي وأحمد بكر وعمرو عبد الفتاح حكماً رابعاً إدارتها للسبب ذاته ، فتدخلت إدارة نادي الإنتاج ودفعت المبلغ المستحق للحكام فأداروها، وحمّلهم هاني رمزي المدير الفني لإنبي مسؤولية ضياع النقطتين وتوقف رصيد الفريق عند 10 نقاط.

ويبحث الاتحاد المصري عن رئيس للجنة الحكام الرئيسية بعد استقالة عصام عبد الفتاح، عضو مجلس الإدارة، من منصب المشرف على اللجنة وتفويضه لتطوير لجنة الحكام الإماراتية.

اقرأ أيضاً:بالفيديو...الجزائري رياض محرز يٌسجل هدفاً عالمياً!