نظم العشرات من سائقي التاكسي الأبيض في مصر، اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية، في ميدان مصطفى محمود، وذلك احتجاجا على عمل شركتي أوبر وكريم لنقل الركاب بالأجرة في العاصمة المصرية القاهرة، والتي تعمل من خلال تطبيقات الهواتف الذكية "GPS".
وتسببت الوقفة الاحتجاجية، في زحام مروري وتكدس بالميدان، نتيجة إيقاف سائقي التاكسي سياراتهم بعرض الطريق من الجانبين، لمنع حركة السيارات؛ مما استدعى قوات الأمن المصرية، لإطلاق الغاز المسيل للدموع، وفض الوقفة، وأجبرت منظميها على الرحيل.
وكان "العربي الجديد" قد نشر تحقيقاً مفصلاً يوم 13 فبراير/شباط الماضي، عن سحب شركات التوصيل أوبر البساط من التاكسي، وذلك بسبب توفيرها خدمات أفضل للزبائن عبر تطبيقات إلكترونية تتيح لهم طلب السيارات عبر الإنترنت.
وهذه الوقفة الاحتجاجية، هي الثالثة التي ينظمها سائقو التاكسي الأبيض في مصر، اعتراضا على خدمات الهواتف الذكية، التي تقدم خدمات أكثر تميزا عن التاكسي الأبيض في مصر، كما سبق أن نظموا مؤتمرا صحافيا بنقابة الصحافيين المصرية يوم 10 فبراير/شباط الماضي، في إطار محاربتهم لشركات الأجرة الخاصة التي لاقت رواجا في الشارع المصري مؤخرا.
وشركة كريم تعمل من خلال تطبيق على أجهزة الهواتف المحمولة وتقدم سيارات بسائق لنقل الركاب، وهي تعمل في مناطق بالشرق الأوسط وباكستان، بينما نمت شركة أوبر ومقرها سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة بسرعة حول العالم، لكنها واجهت احتجاجات ومنعا وقيودا في العديد من المدن.
في المقابل، تشن إدارة المرور في القاهرة الكبرى، التي تشمل محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية، حملة مكثفة لضبط سائقي خدمات التطبيقات، بعدما أصدر مسؤولون بإدارة المرور تصريحات تفيد بعدم قانونية عمل تلك الشركات والخدمات الخاصة.
اقرأ أيضاً:
القضاء المصري ينتصر لـ 40 ألف سائق تاكسي
شركات التوصيل "أوبر" في مصر تسحب البساط من "التاكسي"