نكسة وراء أخرى تعصف بنادي ريال مدريد، وصفعة وراء أخرى يتلقاها المدرب الفرنسي زين الدين زيدان، فبعد أن وُصف بالمدرب المعجزة الذي حقق دوري الأبطال لثلاثة مواسم متتالية، وبعد أن ظل لسنوات محافظا على لقب أسطورة النادي كلاعب وبعدها كمدرب، يبدو أن أيام العسل بينه وبين جماهير النادي الملكي تدنو من نهايتها، بعد الوجه الشاحب الذي بدأ به الفريق هذا الموسم وسلسلة النتائج السلبية محليا في الليغا، أو في الأبطال، وهي النتائج الأكثر قساوة لأن الأمر يتعلق بالبطولة التي تعتبر مسرح الفريق المفضل.
مشكلة زيدان الأزلية في الفريق كانت ولا تزال هي تغليبه للعاطفة على العقل، فرغم أن عالم الكرة يخضع دائما لمقولة "لا يمكن بناء سفينة جديدة بخشب قديم"، إلا أن زيدان يصر على إعادة تدوير نفس الأسماء، التي قدمت للفريق المجد لكن لم يعد لها أي طاقة أو حافز بتقديم الإضافة مرة أخرى.
كرة القدم كما الأكل، لكل لاعب شهية يحس بالشبع إذا امتلأت معدته، ولاعبو ريال مدريد أصيبوا بالتخمة وليس الشبع، فالتعداد القديم الذي لا يزال يصر زيدان عليه، حقق كل ما يمكن لأي لاعب أن يحققه، ثلاثية أوروبية تاريخية ومنهم من له تاج رابع مع أنشيلوتي، بطولة محلية وكأس العالم وحتى كأس الملك للبعض أيضا، لذلك لم يعد هناك أي تحد "يشحن بطارياتهم" ويمنحهم العزيمة من أجل القتال فوق المستطيل الأخضر.
رونالدو كان صريحاً إلى أبعد الحدود، فقرر الهروب قبل أن تحطم أمواج الزمن سفينة الفريق المهترئة، قرر النفاذ بجلده نحو تحد جديد، يمنحه عزيمة أكبر، ويدخله للتاريخ من بوابة أخرى، كذلك الأمر لمودريتش الذي أصر على الرحيل، أو حتى فاران الذي فكر في ذلك.
اقــرأ أيضاً
الحفاظ على الركائز وهي بعمر الثلاثين كانت مجازفة عاطفية لا تمت للعقل والتخطيط بأي صلة، فماذا ينتظر المدرب أو الرئيس من هؤلاء اللاعبين، سوى إرغامهم على الخروج من الباب الضيق بعد النتائج الكارثية.
المشكلة الأخرى تكمن في نوعية الاستقدامات السيئة خلال ميركاتو النادي الملكي ، فلا هازارد لديه ما يقدمه بوزنه الزائد وتحركه الثقيل، ولا كورتوا قدم المنتظر منه، وكرر ما كان يقدمه مع الغريم أتلتيكو مدريد سابقاً، ولا يوفيتش نال فرصته الكاملة بسب تواجد بنزيمة المقرب جدا من المدرب، إضافة إلى أسماء أخرى ليست بمستوى الفريق، حتى من قدِموا من الكاستيا في فترة سولاري وخطفوا الأضواء على غرار ريغيليون ولورينتي تم تكريمهم بتسريحهم من الفريق.
الحالة المزرية التي وصل لها ريال مدريد والتي تنذر بموسم كارثي، اتضحت جليا في ما يفعله الويلزي غاريث بيل، الذي ظل منذ قدومه عالة على الفريق ولم يقدم يوما تلك الإضافة المرجوة منه مقارنة بصفقته الكبيرة وراتبه المرتفع، فلم يسبق للفريق أن رفض أي لاعب أن يأخذ صورة جماعية بشعار الفريق، ولم يعهد جمهور الملكي أن يرى لاعبا للفريق يضحك وفريقه متأخر بالنتيجة كأنها ضحكة تشفٍّ في فريق من المفروض أنه فريقه الذي يقاتل من أجله.
لم يعد أمام زيدان خيار ثان، إما أن يكون جريئا في قراراته ويتخلص من العاطفة التي ستحطم تاريخه الناصع مع الفريق كلاعب ومدرب، أو يرمي المنشفة بشجاعة النبلاء، ويحمي الفريق منه ويفتح الباب على مصراعيه لعودة مورينيو "السبيشل وان"، ويترك مهمة إعادة بناء السفينة من جديد للمدرب الذي أشرف على نحت تفاصيل تاريخ الملكي المشرق بعد الثورة التي قام بها في فترته مع الفريق، وأن يعلم جمهور الملكي أن زيدان فشل في أن يكون بناءً وأبان عن مستوى راقٍ في عمله كمهندس ديكور.
مشكلة زيدان الأزلية في الفريق كانت ولا تزال هي تغليبه للعاطفة على العقل، فرغم أن عالم الكرة يخضع دائما لمقولة "لا يمكن بناء سفينة جديدة بخشب قديم"، إلا أن زيدان يصر على إعادة تدوير نفس الأسماء، التي قدمت للفريق المجد لكن لم يعد لها أي طاقة أو حافز بتقديم الإضافة مرة أخرى.
كرة القدم كما الأكل، لكل لاعب شهية يحس بالشبع إذا امتلأت معدته، ولاعبو ريال مدريد أصيبوا بالتخمة وليس الشبع، فالتعداد القديم الذي لا يزال يصر زيدان عليه، حقق كل ما يمكن لأي لاعب أن يحققه، ثلاثية أوروبية تاريخية ومنهم من له تاج رابع مع أنشيلوتي، بطولة محلية وكأس العالم وحتى كأس الملك للبعض أيضا، لذلك لم يعد هناك أي تحد "يشحن بطارياتهم" ويمنحهم العزيمة من أجل القتال فوق المستطيل الأخضر.
رونالدو كان صريحاً إلى أبعد الحدود، فقرر الهروب قبل أن تحطم أمواج الزمن سفينة الفريق المهترئة، قرر النفاذ بجلده نحو تحد جديد، يمنحه عزيمة أكبر، ويدخله للتاريخ من بوابة أخرى، كذلك الأمر لمودريتش الذي أصر على الرحيل، أو حتى فاران الذي فكر في ذلك.
الحفاظ على الركائز وهي بعمر الثلاثين كانت مجازفة عاطفية لا تمت للعقل والتخطيط بأي صلة، فماذا ينتظر المدرب أو الرئيس من هؤلاء اللاعبين، سوى إرغامهم على الخروج من الباب الضيق بعد النتائج الكارثية.
المشكلة الأخرى تكمن في نوعية الاستقدامات السيئة خلال ميركاتو النادي الملكي ، فلا هازارد لديه ما يقدمه بوزنه الزائد وتحركه الثقيل، ولا كورتوا قدم المنتظر منه، وكرر ما كان يقدمه مع الغريم أتلتيكو مدريد سابقاً، ولا يوفيتش نال فرصته الكاملة بسب تواجد بنزيمة المقرب جدا من المدرب، إضافة إلى أسماء أخرى ليست بمستوى الفريق، حتى من قدِموا من الكاستيا في فترة سولاري وخطفوا الأضواء على غرار ريغيليون ولورينتي تم تكريمهم بتسريحهم من الفريق.
الحالة المزرية التي وصل لها ريال مدريد والتي تنذر بموسم كارثي، اتضحت جليا في ما يفعله الويلزي غاريث بيل، الذي ظل منذ قدومه عالة على الفريق ولم يقدم يوما تلك الإضافة المرجوة منه مقارنة بصفقته الكبيرة وراتبه المرتفع، فلم يسبق للفريق أن رفض أي لاعب أن يأخذ صورة جماعية بشعار الفريق، ولم يعهد جمهور الملكي أن يرى لاعبا للفريق يضحك وفريقه متأخر بالنتيجة كأنها ضحكة تشفٍّ في فريق من المفروض أنه فريقه الذي يقاتل من أجله.
لم يعد أمام زيدان خيار ثان، إما أن يكون جريئا في قراراته ويتخلص من العاطفة التي ستحطم تاريخه الناصع مع الفريق كلاعب ومدرب، أو يرمي المنشفة بشجاعة النبلاء، ويحمي الفريق منه ويفتح الباب على مصراعيه لعودة مورينيو "السبيشل وان"، ويترك مهمة إعادة بناء السفينة من جديد للمدرب الذي أشرف على نحت تفاصيل تاريخ الملكي المشرق بعد الثورة التي قام بها في فترته مع الفريق، وأن يعلم جمهور الملكي أن زيدان فشل في أن يكون بناءً وأبان عن مستوى راقٍ في عمله كمهندس ديكور.