لم تتوقف أسعار الوقود عن الارتفاع في المغرب، منذ منتصف فبراير/شباط الماضي، فيما يخيّم الغموض على مصير قرار الحكومة وضع سقف لأرباح شركات المحروقات.
ورفعت شركات توزيع الوقود، أسعار البنزين للمرة الخامسة في نحو شهرين، الأمر الذي برره "تجمع البتروليين"، الذي يمثل مصالح الموزعين في المملكة، بزيادة أسعار النفط في السوق الدولية، فضلا عن تكاليف النقل والتخزين، ما يؤثر في تحديد السعر النهائي في السوق المحلية.
وزاد سعر السولار بنحو 10 سنتيمات (الدرهم يحوي 100 سنتيم) في محطات الوقود بالدار البيضاء، ليتراوح بين 9.59 و9.64 دراهم (الدولار يساوي 9.58 دراهم)، بينما قفز سعر البنزين بحوالي 50 سنتيما إلى 11.3 درهما.
ويستورد المغرب 93% من المنتجات النفطية المكررة، بعد إغلاق مصفاته الوحيدة "سامير"، ما ساهم في ارتفاع فاتورة واردات البلاد من الطاقة إلى 82.3 مليار درهم في العام الماضي، مقابل 69.5 مليار درهم في 2017.
ويصل استهلاك المغاربة سنوياً، إلى 91.2 مليون برميل، وفق تقرير برلماني صدر العام الماضي 2018.
تأتي الزيادة الجديدة في أسعار الوقود، رغم تصريحات الوزير المكلف بالشؤون العامة والحكامة، لحسن الداودي، في الثالث والعشرين من مارس/آذار الماضي، التي أشار فيها إلى التوصل إلى اتفاق مع شركات توزيع الوقود، لتحديد أسعارها وهوامش أرباحها لمدة عام.
لكن مصدراً في "تجمع البتروليين"، الذي يمثل مصالح الموزعين في المملكة، أشار إلى أن زيادة الأسعار ترجع إلى ارتفاع سعر خام برنت في السوق الدولية من 69 دولاراً مطلع إبريل/نيسان الجاري، إلى 71 دولار في الخامس عشر من نفس الشهر، فضلا عن صعود سعر صرف الدولار مقابل الدرهم بنحو 0.83%.