قال الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك، مارك زوكربيرغ، إن شركته استغرقت وقتاً طويلاً للإشارة إلى حدوث تلاعب في مقطع فيديو، بحيث تبدو فيه رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، وهي تتلعثم وتنطق بكلمات مبهمة.
وأضاف زوكربيرغ في مؤتمر، أمس الأربعاء، في أسبن بولاية كولورادو الأميركية، أن الاستجابة البطيئة للأمر كانت "خطأ تنفيذياً من جانبنا".
وتم إبطاء مقطع الفيديو والتلاعب به ليبدو حديث بيلوسي مبهماً وتبدو وكأنها تتلعثم مراراً في الكلام. وبعد ظهور المقطع الشهر الماضي تم تداوله على نطاق واسع على فيسبوك وتويتر وعلى موقع يوتيوب التابع لغوغل. ونشر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الفيديو على "تويتر" حينها.
وحذف يوتيوب المقطع وعزا ذلك إلى انتهاكه لسياساته، لكن موقع فيسبوك لم يحذفه وإنما حدّ فقط من انتشاره وأبلغ المستخدمين الذين حاولوا تداوله بأنه قد يكون مضللاً.
وقال زوكربيرغ "استغرق الأمر وقتاً... وخلال هذا الوقت تم تداوله بشكل أكبر مما كان ينبغي لسياساتنا أن تسمح به".
وانتقدت بيلوسي رفض فيسبوك إزالة المقطع، وقالت إن الواقعة أقنعتها بأن الشركة تعمدت جعل التدخل الروسي في الانتخابات ممكناً.
ويثير نشر معلومات مضللة عبر مقاطع فيديو يتم التلاعب بها قلقًا قبيل انتخابات الرئاسة الأميركية التي تجرى العام المقبل، خصوصاً مع استخدام الذكاء الصناعي حالياً لإنتاج مقاطع تبدو أصلية ويظهر فيها أشخاص وكأنهم يقولون كلمات لم ينطقوا بها في الواقع.
وبعد انتشار فيديو بيلوسي، ظهر زوكربيرغ أيضاً في مقطع على إنستغرام تم التلاعب فيه أيضا، ويبدو فيه وكأنه يقول "من يسيطر على البيانات يسيطر على المستقبل". ولم تحذف فيسبوك، التي تملك إنستغرام، هذا المقطع.
(رويترز)