كشف فراس كاظم، زوج الصحافية العراقية المختطفة، أفراح شوقي، عن تعرّضها للتهديد من قبل مسؤول أمني عراقي كبير، قبل خطفها من منزلها وسط العاصمة بغداد، فجر الثلاثاء.
وقال إن "زوجته تعرضت للتهديد أخيراً من قبل مسؤول أمني كبير في الدولة، بعد نشرها تقريراً تناول انتشار السلاح في مدارس المدن الجنوبية من البلاد".
وذكر كاظم للتلفزيون الفنلندي في لقاء نقلته وكالات أنباء عراقية، أنه "لا يعرف الجهة التي اختطفت زوجته"، موضحاً أنه كان يسعى للم شمل أسرته في فنلندا التي يقيم فيها.
ويقيم كاظم في فنلندا منذ عام 2015 بعد حصوله على حق الإقامة هناك وتقديمه معاملة لم شمل في فنلندا لأسرته.
ويأتي هذا التصريح بعد نحو 3 أيام من اختطاف الصحافية أفراح شوقي من منزلها بمنطقة السيدية، وسط العاصمة بغداد، على يد مليشيا مسلحة لم يكشف عنها حتى الآن.
وتوالت التنديدات من منظمات واتحادات مختلفة باختطاف شوقي وسط انتقادات للحكومة العراقية لعجزها عن كشف الجهة المختطفة وعدم قدرتها على معرفة مصيرها رغم مرور ثلاثة أيام على اختطافها.
ويواجه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، انتقادات لاذعة لعدم تمكنه من كشف مصير الصحافية المختطفة حتى الآن، في وقت طالب فيه بمحاسبة القوات الأمنية المسؤولة عن تأمين منطقة السيدية التي اختطفت منها شوقي.
وتتواصل التحقيقات الأمنية لمعرفة مصير شوقي دون التوصل إلى نتائج واضحة لمعرفة مصيرها، وسط مطالبات شعبية مستمرة بالكشف عن مصيرها وكشف المليشيا المسلحة التي اختطفتها.
ونشرت وزارة الداخلية العراقية مقطعاً تسجيلياً لكاميرات المراقبة من أحد الشوارع في منطقة السيدية ببغداد مرت عبره السيارات التي كانت تستقلها المليشيا التي اختطفت الصحافية، أظهر مرورها تمر عبر نقاط التفتيش الأمنية التابعة للشرطة المحلية في المدينة.
ويعتبر العراق ثاني أخطر بلد في العالم على حياة الصحافيين بعد سورية، بحسب تقرير سابق نشرته اللجنة الدولية لحماية الصحافيين.
وكان تقرير لنقابة الصحافيين العراقيين كشف عن مقتل 455 صحافياً عراقياً منذ عام 2003.