أثارت صور حفل زواج فنان الراب التونسي بندرمان موجة من التعليقات والجدل على مواقع التواصل الاجتماعي. والحفل نفسه هو السبب إلى جانب الضيوف الحاضرين فى بلدية العاصمة التونسية يوم الأحد الماضي. إذ حضر الحفل رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي. وهو حضور أثار استغراب الكثيرين خصوصاً أن بندرمان معروف بانتمائه إلى التيار اليساري التونسي.
وبندرمان هو نجل محمد الكيلاني والذي يعد من أبرز وجوه التيار اليساري فى تونس ومؤسس حزب العمل الشيوعي سابقاً.
وعلق الممثل المسرحي توفيق الغربي على حضور الغنوشي بطريقة ساخرة، قائلاً "الفنان المناضل التقدمي اليساري بندرمان ليبارك الرب زيجته". كما علقت عليه فاطمة المسدي النائبة عن حزب نداء تونس بمجلس نواب الشعب التونسي ووجهت نقداً لاذعاً لفنان الراب المعروف بمعارضته للحكومات متهمة إياه بأنه خضع لأحكام النظام.
Facebook Post |
ووجهت اتهامات عدة لبندرمان خاصة من أصدقائه اليساريين. لكن فى المقابل رأى البعض أن بندرمان نجح بحفل زواجه في جمع المتناقضات وهو أمر لا يمكن أن يفعله إلا بندرمان. فكتبت إيمان عبد المالك "جميل أن نرى السياسيين بجميع انتماءاتهم وصحافيين وفنانين ومدعوين جمعهم بندرمان. وحده بندرمان فتى المهمات الصعبة".
Facebook Post |
يذكر أن بندرمان، واسمه الحقيقي بيرم الكيلاني، يعتبر من أبرز نجوم الراب فى تونس وقد عرف قبل الثورة التونسية بمواقفه الناقدة للممارسات القمعية لنظام زين العابدين بن علي. وأشهر أغانيه "متمسش السيستام" (لا تقترب من النظام) التي أزعجت النظام الحاكم فى تونس قبل الثورة.