زهر الشتاء

06 ديسمبر 2014
تُنثر الورود حول فستان زهري (العربي الجديد)
+ الخط -
يطلّ مصمم الأزياء اللبناني فراس بو حمدان بمجموعة جديدة لخريف وشتاء 2014-2015 بعنوان Glow. ويبدو أنّ هناك حكاية عشق للأزياء والألوان المضادة لما يشهده هذا الفصل من برد قارس، خصوصاً هذا العام. يقول فراس بو حمدان لـ"العربي الجديد": نعلم جيداً أنّ فصل الشتاء هو فصل البرد والمطر، لكنّي أردت لهذه المجموعة أن تصوّر خارجاً "آوت دور".

وأكثر من ذلك، اخترت الورود والألوان الفاتحة لتكمل المشهد". ويتابع: "أعاكس الشتاء والمطر والبرد عبر الأزهار المنثورة". أمّا عن الألوان التي استعملها بو حمدان في هذه المجموعة فكانت هي أيضاً فاتحة من الأزرق والزهري بقماش "التول" المطرز بدقة وتقنية عالية. لكن لماذا لم يستعمل باقي الأقمشة؟ يوضّح فراس أنّ التصميم يلزمه الكثير من الدقة والهدوء، "ولم أفضّل التوهان في عدد من الأقمشة، بل جاريت الوقت والواقع، عبر قماش موحّد في التفاصيل، وركزت على التطريز الخاص بهذه المجموعة في استعمال الخيوط الحريرية، القطنية والمعدنية، بالإضافة إلى التطريز المجسم. كل ذلك أعطى المجموعة رونقاً وخيالاً استثنائياً".

وتابع: "حاولت إعطاء المرأة ما تريده من راحة في معظم الثياب التي صممتها في المجموعة". وهل تحتاج هذه المجموعة إلى معطف؟ يجيب بو حمدان: "بالتأكيد، يمكنها ارتداء المعطف في المناسبات الكبيرة أو السهرات التي يلزمها ذلك. خصوصاً أنّنا في فصل البرد، لذلك أفضّل المعاطف المريحة من الفرو". أمّا عن فساتين الأعراس، فيؤكّد فراس أنّ هناك مجموعة لثلاث فساتين أعراس خاصة بالزفاف الفخم، تمتّعت ببساطتها الأنيقة ودقة تطريزها مع الأحجار الكريمة. لكن ما الذي دفعك إلى أن تغيّر في إطلالة الشتاء وتحوّله إلى مشهد ربيعي؟

يلفت فراس إلى أنّ كل دور الأزياء في العالم تحاول التفرقة أو تقوم بشيء جديد. "وهذا ما دفعني إلى رسم صورة مغايرة عن الشتاء، اعتمدت- كما شرحنا سابقاً- على ألوان الأزهار التي أعطت بعداً خاصاً في مشهد التصوير، إضافة الى الخلفية الصفراء لأوراق الأشجار الواضحة بالشكل والصورة. وجاءت الأزياء متجانسة مع المشهد، وليست غريبة كما يعتقد البعض".

بالعودة إلى خطوط الموضة العالمية، نلاحظ أنّ السروال ما زال يسيطر على دور العرض العالمية. لماذا لم نر سروالاً في مجموعتك؟ يقول بو حمدان: "مجموعتي اعتمدت على الخياطة الراقية والتطريز والقماش الخاص. من دون شك، هو عالم خاص، ولتلك الخطوط التي شهدتها أوروبا نهجها وميول الذين يفضلونها، ولو أنّني أميل إلى تصاميم غوتشي الرائعة التي زينت داره هذا الموسم". ويشير فراس إلى أنّ في باريس تحديداً، قرّر إبعاد المرأة الباريسيّة عن الطابع الكلاسيكي، مانحاً إياها إطلالة حيوية وأسلوبا جديدا.

وأضاف أنّ تنانير، وفساتين، وغيرها من الأزياء بقصات متفاوتة الطول، برزت هذه الصيحة لدى كريستيان ديور بشكل أساسي ولانفان وغيرهم كثر. لكن هل تليق كل هذه الموديلات بامرأة واحدة؟ أجاب فراس منهياً حديثه: "لا يمكن التعميم، على النساء أن يتقنّ التنسيق بين مختلف الموديلات، إضافة إلى الحذاء الذي يجب أن يتمتع بكعب عال".
المساهمون