زلاتان إبراهيموفيتش يتحدّى الديناميت الدنماركي في لقاء الفرصة الأخيرة

13 نوفمبر 2015
+ الخط -

تتجّه أنظار عُشاق الساحرة المستديرة في القارة الأوروبية العجوز، مساء السبت، صوب ملعب "فريندز آرينا"، في العاصمة السويدية ستوكهولم، والذي سيحتضن الموقعة الكروية المرتقبة، التي ستجمع بين المنتخبين السويدي والدنماركي، في ذهاب الملحق الفاصل المؤهل إلى نهائيات بطولة كأس الأمم الأوروبية 2016 المقامة في فرنسا العام المقبل.

وتكتسي هذه المواجهة أهمية بالغة بالنسبة لعُشاق الساحرة المستديرة في القارة الأوروبية العجوز بشكل عام، وعُشاق قائد المنتخب السويدي، زلاتان إبراهيموفيتش، على وجه الخصوص، وذلك كونها ستُحدد إمكانية مُشاركة اللاعب السويدي العملاق في نهائيات بطولة كأس الأمم الأوروبية 2016 من عدمها.

تعويض إخفاق عدم الصعود لكأس العالم
ويُواجه اللاعب السويدي، البالغ من العمر 34 عاماً، خطر الغياب عن بطولة كأس الأمم الأوروبية 2016 المقامة في فرنسا العام المقبل، وذلك بعد نحو عامين من فشله في قيادة منتخب بلاده للصعود إلى نهائيات بطولة كأس العالم الأخيرة، التي احتضنتها ملاعب كرة القدم البرازيلية، في صيف العام الماضي.

وكان "إبراهيموفيتش" يحلم بالمشاركة رفقة منتخب بلاده في نهائيات بطولة كأس العالم الأخيرة، بعدما كان قد شارك في نسختي (2002-2006)، لكن نجم نادي ريال مدريد الإسباني، الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو، قد حرمه من لذة المشاركة في بطولة كأس العالم، عندما قاد منتخب بلاده للتأهل إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2014 بالبرازيل، للمرة السادسة في تاريخه، بتغلبه على نظيره السويدي بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين.

وأطلق المهاجم السويدي عقب فشله في قيادة منتخب بلاده للصعود إلى نهائيات كأس العالم الماضية، تصريحاً مُثيراً للجدل انتقص فيه من قيمة البطولة، معتبراً أنّ مباريات كأس العالم لا تساوي شيئاً في ظل غيابه عن العرس الكروي العالمي، وهو النفس التصريح الذي أطلقه عقب فشل منتخب بلاده في التأهل بشكل مباشر إلى بطولة "يورو 2016"، باحتلاله المركز الثالث في مجموعته "النمسا، روسيا، الجبل الأسود، مولدوفا، وليشتنشتاين".

وأكّد لاعب فريق باريس سان جيرمان الفرنسي المُثير للجدل أنّه لا يتخيّل إقامة بطولة كأس الأمم الأوروبية "يورو 2016" في فرنسا بدون مشاركته، في رسالة تحدٍ كبيرة منه إلى لاعبي المنتخب الدنماركي الأول لكرة القدم، وعلى رأسهم كريستيان إريكسن، ونيكلاس بندتنر، ودانييل أجير.

لذا، فإن هدّاف نادي العاصمة الفرنسية يُمني النفس في قدرته على قيادة منتخب بلاده للصعود إلى نهائيات بطولة أمم أوروبا 2016، على حساب الجار الإسكندنافي، المنتخب الدنماركي، في مباراتي ملحق التصفيات، وذلك رغبة منه في تعويض خيبة أمل الغياب عن مونديال البرازيل 2014.

الفرصة الأخيرة
ورغم أن إبراهيموفيتش أعلن عن رفضه لفكرة اعتزال اللعب الدولي في حال خرج منتخب بلاده على يد جاره الدنماركي في مباراتي الملحق بالتصفيات المؤهلة لبطولة أوروبا 2016، إلا أنّ مهاجم نادي باريس سان جيرمان الفرنسي يُدرك في قرارة نفسه أنّ مواجهة الدنمارك، قد تكون الأخيرة له بقميص منتخب بلاده، وذلك في حال فشل منتخب بلاده في الصعود إلى نهائيات يورو 2016.

ولن يتخلى الهدّاف التاريخي لنادي باريس سان جيرمان الفرنسي، بكل تأكيد، عن حلم المشاركة في بطولة كبيرة مثل نهائيات بطولة أمم أوروبا 2016، لا سيّما في ظل صعوبة مشاركته في بطولة كأس العالم المقبلة في روسيا، خصوصاً أنه وصل إلى سن الـ34 عاماً.

مشاعر مختلطة
وفي حال نجح المهاجم السويدي في قيادة منتخب بلاده للصعود إلى نهائيات يورو 2016، فإنه بكل تأكيد سوف يستعيد ذكريات أمجاد الماضي، حيث يحمل "زلاتان" مشاعر مختلطة عندما يتعلق الأمر بمشاركته في بطولات اليورو على مدار تاريخها، إذ سبق له أن أحرز ستة أهداف في 10 مباريات خاضها منذ مشاركته الأولى في بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم عام 2004.

وكانت بداية "إبراهيموفيتش" مع بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم في "يورو 2004" التي أقيمت في البرتغال عندما حجز لنفسه آنذاك مكاناً أساسياً في تشكيلة المنتخب السويدي الذي تألق معه وشكل مع زميله هنريك لارسون ثنائياً رائعاً من خلال تسجيله في تلك البطولة هدفين، كان من بينهما هدفه الشهير في مرمى المنتخب الإيطالي، الذي اختير كواحدٍ من بين أجمل أهداف البطولة، وذلك قبل أن يخرج المنتخب السويدي من الدور الثاني على يد المنتخب الهولندي بضربات الجزاء.

أما في منافسات بطولة كأس الأمم الأوروبية عام 2008 التي أقيمت في النمسا وسويسرا؛ حمل صاحب الرقم القياسي لعدد الأهداف مع منتخب بلاده 59 هدفاً، وفريقه سان جيرمان 115 في مختلف المسابقات، آمال منتخب بلاده في تلك البطولة التي استضافتها النمسا وسويسرا بالتنظيم المشترك، لكن منتخب بلاده ودّع البطولة مُبكراً ومن الدور الأول.

وفي النسخة الأخيرة، لم يتمكن المنتخب السويدي من تجاوز الدور الأول للبطولة التي أقيمت في أوكرانيا وبولندا، لكن المهاجم العملاق أحرز في تلك البطولة هدفين في مرمى المنتخبين الأوكراني والفرنسي على الترتيب، ويُعد الهدف الذي سجله في مرمى فرنسا من أجمل أهداف تلك البطولة.

اقرأ أيضا..
بالفيديو..إبراهيموفيتش: بفضلي أصبح الناس يعرفون مكان فرنسا على الخريطة

المساهمون