زفاف سوري يبث قدراً من الفرح في مخيم "إيدوميني"

06 مايو 2016
العروسان (فيسبوك)
+ الخط -
لأن إرادة الحياة دائما تتغلب، وبعد أن طال انتظارهما في مخيم "إيدوميني" على الحدود اليونانية المقدونية، قرر السوريان الكرديان، زاخر وروشاغيا، عقد قرانهما في المخيم، وإقامة حفل زفاف بمشاركة آلاف اللاجئين.

ووفقاً للناشط غيفارا نبي، المتواجد هناك، ساعد نشطاء ومتطوعون في إنجاز مراسم الزواج، وارتدت العروس (20 عاماً) ثوب زفاف أبيض، وحمل إليها العريس (27 عاماً) باقة من الزهور، وقاما بتقطيع قالب حلوى، وتوجها إلى خيمتهما الصغيرة، والتي جهز فيها المتطوعون سريراً متواضعاً وزينوه ببعض الزهور.

وكان زاخر وصل المخيم منذ نحو ستة أسابيع، وهو يعيش فيه مع نحو 11 ألف لاجئ آخر، معظمهم من السوريين، بانتظار أن تفتح الحدود اليونانية المقدونية أمامهم، أو تنتبه الدول الأوروبية المتغنية بحقوق الإنسان لمأساتهم.

ورغم أن حفل الزفاف بث شيئاً من الأمل والتفاؤل في نفوس اللاجئين العالقين منذ عدة أشهر على الحدود، إلا أن مظاهر البؤس لم تغب عن المخيم الذي كان يغرق بالطين والمطر.

وفي اليوم نفسه، حاول أحد اللاجئين السوريين العالقين الانتحار شنقاً، بسبب يأسه من الخلاص، فمأساته التي بدأت من سورية لم تنته على أعتاب القارة الأوروبية، ولا ضوء يلوح في الأفق. لكن عشرات اللاجئين قاموا بمنعه ومواساته.

ويقول غيفارا: "أبو محمد، ابن مدينة دير الزور، اعتصم على الحدود عشرات المرات للمطالبة بفتحها، ولأنه سوري أصيل هتف في كل تظاهرة لكل المدن السورية التي يقوم الأسد بحرقها، لكنه حاول شنق نفسه صباح اليوم، تنديدآ باستمرار غلق الحدود، وغياب أية بوادر لحل أزمة اللاجئين".

المساهمون