هدد زعيم مليشيا أبو الفضل العباس، والقيادي في مليشيات الحشد الشعبي في العراق، أوس الخفاجي، اليوم الإثنين، في تسجيل له، باقتحام السجون العراقية يوم غدٍ الثلاثاء وإعدام النزلاء فيه وتوفير مبالغ طعامهم وتحويلها إلى ضحايا تفجير الكرادة، على حد زعمه.
وبث ناشطون تسجيلاً للخفاجي، وهو من بين بضعة قيادات مليشياوية بارزة ترتبط بشكل مباشر مع قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، ولها جناح يقاتل الى جانب نظام بشار الأسد في سورية، أكد خلاله أنهم سيتوجهون الثلاثاء إلى السجون وقتل النزلاء هناك.
وقال الخفاجي، الذي كان يقف بين مجموعة من أفراد المليشيا التي يقودها، ويبدو أنهم في إحدى مناطق القتال، إن: "وزارة العدل تقول لنا لن يعدم أحد ما دام معصوم (الرئيس العراقي فؤاد معصوم) لن يوقع ونحن نطالب البرلمان بالاجتماع وتعديل المادة 270 و286 من قانون الإعدام فوراً، أو أن يُجبَر معصوم على التوقيع".
ويعقد البرلمان العراقي جلسته صباح الغد، في المنطقة الخضراء، وفقا لما هو مقرر بعد انقضاء عطلته التشريعية.
وأضاف الخفاجي: "هناك 200 (داعشي) بين أجنبي وعربي لم ينفذ بهم الإعدام وهناك 2500 إرهابي لم يعدموا. لماذا؟ والدولة تصرف عليهم طعاماً وشراباً مليار دينار شهريا، وهم يستحقون الموت والمفروض أن تذهب هذه الأموال إلى عوائل الكرادة".
وتابع: "يجب إجبار معصوم، وإن لم يفعل سنتوجه لسجن الناصرية المركزي، ونقول لهم أعدموهم، وإن لم يفعلوا سنقوم نحن بإعدامهم".
وكرر تهديده: "سنتوجه الثلاثاء مع عوائل الضحايا التي سترافقنا ونتوجه إلى الناصرية ونقول لهم إن لم تنفذوا سننفذ"، مشيرا إلى وجود مقاتلين عرب من جنسيات ذكرها واصفا إياهم "بالقادة".
وختم زعيم مليشيا أبو الفضل العباس والقيادي بمليشيات الحشد الشعبي تهديده بأهزوجات طائفية مع أتباعه متوعدا بالرد.
وصعد قادة المليشيات من هجماتهم الطائفية في بغداد وعدد من المحافظات، إذ شنت هجمات على مساجد ومنازل واختطفت عشرات المدنيين، بينهم طلاب جامعيون لا يعلم مصيرهم حتى الآن.
وتلتزم الحكومة العراقية بالصمت إزاء التصعيد الطائفي من قبل المليشيات، في الوقت الذي تكررت دعوات تدخلها.
ويأتي خطاب الخفاجي بعد يوم واحد فقط من طرده من حي الكرادة من قبل السكان، من ذوي الضحايا، رافضين خطابه الطائفي، الذي توعد فيه بقتل وثأر من "الآخرين".