تجوّل قائد مليشيا "عصائب أهل الحق" العراقية، قيس الخزعلي، رفقة عدد من قادة المليشيا وعناصر من حزب الله اللبناني، في جنوب لبنان المحاذي لحدود الأراضي المحتلة، حسب مقطع فيديو نشرته مواقع موالية لحزب الله، اليوم السبت، وتداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي.
وعبّر زعيم المليشيا عن استعداد جماعته "للوقوف صفا واحدا مع الشعب اللبناني والقضية الفلسطينية أمام الاحتلال الإسرائيلي الغاشم".
وقال قائد عسكري متحالف مع إيران، طالبا عدم ذكر اسمه، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز"، إن "الخزعلي كان رفقة قادة من عصائب أهل الحق، وقاموا بجولة ميدانية على كامل الحافة الأمامية مع فلسطين المحتلة".
ولم يتضح موعد الزيارة بالضبط. ويظهر الخزعلي في الفيديو إلى جانب قادة من المليشيا، فيما يشير شخص يتحدث بلهجة لبنانية، ما يعني أنه من عناصر حزب الله، إلى جهات الأراضي المحتلة، شارحاً لمرافقيه أماكن وجود الجولان المحتل ومستوطنة "كريات شمونة".
من جهته، انتقد رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، الزيارة، وطلب من القيادات العسكرية والأمنية إجراء "التحقيقات اللازمة واتخاذ الإجراءات التي تحول دون قيام أي جهة أو شخص بأية أنشطة ذات طابع عسكري على الأراضي اللبنانية"، وفق ما جاء في بيان صادر عن مكتبه.
واعتبر الحريري جولة الخزعلي "غير شرعية"، وطلب منعه من دخول لبنان.
وأعلنت مفوضية الانتخابات العراقية، في مايو/أيار، موافقتها على منح فصيل مسلح موال لإيران إجازة تأسيس حزب سياسي للمشاركة في الانتخابات المقبلة تحت مسمى حركة "عصائب أهل الحق".
ومليشيا "عصائب أهل الحق" هي أول فصيل مسلح تابع لإيران ضمن فصائل "الحشد الشعبي" يتحول إلى حزب سياسي.
وتعتبر مليشيات "العصائب" واحدة من عشرات المليشيات المسلحة المشكلة لما يعرف بـ"الحشد الشعبي"، الذي تشكّل بفتوى من المرجعية الدينية في النجف منتصف عام 2014.
أما زعيم مليشيا "العصائب"، الخزعلي، فهو أحد أبرز المتورطين في جرائم تطهير طائفية وعرقية وإخفاء قسري لآلاف العراقيين، في السنوات الماضية. ويواجه تهماً بتصفية الآلاف من المدنيين بين عامي 2014 و2017 في الأنبار وصلاح الدين وديالى والموصل وجرف الصخر.
(العربي الجديد)