قال مصدران مطلعان لوكالة "رويترز"، اليوم الأربعاء، إن فيتنام تستعد لوصول زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون إليها بالقطار لعقد قمته الثانية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقد يستغرق كيم يومين ونصف اليوم على الأقل لقطع آلاف الكيلومترات بالقطار من بيونغيانغ عاصمة كوريا الشمالية إلى فيتنام مروراً بالصين، مما يعني أنه ينبغي أن يبدأ رحلته في غضون أيام حتى يصل في موعده المقرر، يوم 25 فبراير/شباط الجاري.
وقال المصدران المطلعان على الترتيبات الأمنية واللوجيستية للقمة إن قطار كيم سيتوقف في محطة دونغ دانغ الحدودية الفيتنامية، ثم يقطع مسافة 170 كيلومترا بالسيارة وصولاً إلى هانوي.
من ناحية أخرى، قالت ثلاثة مصادر على دراية مباشرة بالاستعدادات لـ"رويترز" إن الموقع المفضل لعقد القمة بين كيم وترامب يومي 27 و28 فبراير/شباط هو دار الضيافة الحكومية التي تعود لعصر الاستعمار، وتقع في وسط هانوي.
وأوضحت المصادر الخمسة التي تحدثت مع "رويترز" أن هذه الخطط قد تتغير.
وفي بداية الشهر الجاري، أعلنت الولايات المتحدة بالتفصيل ما تطلبه قبل القمة الجديدة المرتقبة بين ترامب وكيم، وهو "كشف دقيق" لترسانة بيونغيانغ، و"خارطة طريق" لنزع سلاحها النووي.
في المقابل، أكدت واشنطن أنها مستعدة لتوقيع اتفاق ينهي الحرب، ولإعادة العلاقات الدبلوماسية وتحفيز النمو الاقتصادي في كوريا الشمالية.
ويبقى الأميركيون حازمين بشأن توقعاتهم، مؤكدين خصوصاً على طلب الانتقال إلى المرحلة الثانية على ما يبدو، وهو الحصول على "كشف دقيق" للترسانة الكورية الشمالية، يسبق "دخول خبراء" من أجل "عمليات تفتيش للمواقع الأساسية وفق المعايير الدولية".
وفي قمتهما التاريخية الأولى في 12 حزيران/ يونيو الماضي في سنغافورة، اتفق الرجلان على نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية. لكن منذ ذلك الحين تراوح المفاوضات مكانها.
ومن المفترض أن يسمح هذا اللقاء الجديد بتحقيق التقدم العملي الضروري لتجنب الوصول إلى حافة حرب نووية كما حدث في عام 2017.
وكانت بيونغيانغ قد أوضحت مؤخراً أن التزامها "إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية بالكامل" الذي كررته خلال القمة الأخيرة بين ترامب وكيم، يفترض أن يشمل "سحب كل التهديدات النووية الأميركية"، وهذا يعني إعادة النظر في الاتفاقات الدفاعية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
(رويترز، العربي الجديد)