اتهمت زعيمة الديمقراطيين في الكونغرس الأميركي، نانسي بيلوسي، الرئيس دونالد ترامب بإغراق بلادها "في الفوضى".
جاء ذلك تعليقاً على عدة أزمات تواجه الإدارة الأميركية، بينها الإغلاق الحكومي الجزئي، واستقالة وزير الدفاع جيمس ماتيس على خلفية الانسحاب الأميركي من سورية، إضافة إلى التوترات القائمة بين ترامب والمجلس الاحتياطي الاتحادي (الفيدرالي الأميركي).
وقالت "بيلوسي"، في تغريدة عبر "تويتر" الإثنين: "عشية عيد الميلاد، ودونالد ترامب يغرق البلاد في الفوضى، سوق البورصة ينهار، والرئيس يشن حربًا شخصية على الاحتياطي الفيدرالي، بعد أن أقال وزير الدفاع".
وأضافت: "باختيار تفعيل الإغلاق الحكومي، يعوق دونالد ترامب الجهود الهامة للحفاظ على سلامة الأميركيين، وإذا لم يتوقف ترامب والحزب الجمهوري عن احتجاز أميركا رهينة لسياساتهما الراديكالية، فإن الأغلبية الديمقراطية ستتصرف بسرعة لإعادة فتح الحكومة في يناير/ كانون الثاني المقبل"، من دون تفاصيل.
وفي وقت سابق اليوم، وجه ترامب انتقاداً لاذعاً لمجلس الاحتياطي الاتحادي (الفيدرالي الأميركي)، متهماً إياه بأنه المشكلة الوحيدة التي تواجه الاقتصاد الأميركي، وأن مسؤوليه "لا يشعرون بالسوق".
وهاجم الرئيس الأميركي، رئيس الفيدرالي الأميركي، جيروم باول، الأسبوع الماضي، بعد قرار الأخير رفع نسبة الفائدة ربع نقطة مئوية، الأربعاء.
ومنذ السبت، تشهد الحكومة الأميركية حالة إغلاق جزئي بعد تخطي الموعد النهائي للتوصل لاتفاق حول التمويل.
وبدأ المأزق بعد أن رفض ترامب، الأسبوع الماضي، الموافقة على اتفاق تمويل حكومي قصير الأمد توصل إليه أعضاء في مجلس الشيوخ من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، لأنه لم يتضمن المليارات الخمسة لبناء الجدار الحدودي مع المكسيك.
وبذلك ستغلق المتنزهات الوطنية في الولايات المتحدة، وسيعمل أكثر من 400 ألف موظف فدرالي "ضروري" في هذه الوكالات دون أجر، إلى أن يتم حل الخلاف كما سيحصل 380 ألف موظف آخرين على إجازة مؤقتة.
لكن خدمات إنفاذ القانون ودوريات الحدود وتوصيل البريد وتشغيل المطارات لن تتوقف.