زعماء يهود فرنسيون ينتقدون فيون لمواقفه من "التشدد الديني"

24 نوفمبر 2016
واجه فيون انتقادات لاذعة بسبب تصريحات إذاعية (Getty)
+ الخط -

انتقد زعماء يهود، المرشح الأوفر حظاً للفوز بانتخابات الرئاسة الفرنسية، فرانسوا فيون، يوم الأربعاء، بسبب تصريحات لمّح فيها إلى أن "اليهود لم يرغبوا في الماضي في احترام قواعد البلاد".

وفيون مرشح للفوز بالجولة الثانية من انتخابات تمهيدية، مطلع الأسبوع المقبل، ما يجعله مرشح المحافظين في الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل في فرنسا.

وتحدّث فيون إلى إذاعة "أوروبا 1" بشأن الحاجة إلى مكافحة التشدد الإسلامي، قائلاً "يتعيّن علينا أن نتصدى لتلك الأصولية بنفس الطريقة التي تصدينا لها بها من قبل. كافحنا بعض أشكال الأصولية الكاثوليكية، وكافحنا سعي اليهود إلى العيش في مجتمع لا يحترم جميع قواعد الجمهورية الفرنسية".

ولم يتضح، على وجه الدقة، ما كان يشير إليه فيون، وذكرت متحدثة باسم كبير حاخامات فرنسا، حاييم كورسيا، أنه تحدث لاحقا مع فيون بشأن تصريحاته.

وقال كورسيا إن المجموعات اليهودية ربما عاشت في الماضي بعزلة نسبية عن المجتمع الأوسع، إلا أن ذلك "لم يكن بأي حال من الأحوال خيار المواطنين اليهود، ولكن نتيجة لعدم قبول المجتمع الفرنسي أقرانهم في ذلك الوقت".

في السياق ذاته، قالت رئيسة اتحاد الطلاب اليهود الفرنسيين، ساشا غزلان، إن "تلك التصريحات المفاجئة تثير أسئلة حول كيفية تعريف فرنسوا فيون للأصولية". وكتب فيون لاحقا على صفحته عبر موقع فيسبوك، أن تصريحاته أُسيء فهمها، مشيراً إلى أني "لم أقصد مطلقا أن أشكك في ارتباط المجتمع اليهودي بقيمنا المشتركة، وباحترام قيم الجمهورية".

والأمن من القضايا الرئيسية في السباق الرئاسي، في أعقاب موجة هجمات شنها متطرفون في الثمانية عشر شهرا الماضية. ومن المرجح أن يواجه فيون مرشحة الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة، مارين لوبان، في الاقتراع الرئاسي إذا فاز بالانتخابات التمهيدية يوم الأحد.

وحذّر فيون مرارا من خطر تحول مسلمي فرنسا إلى التشدد، وقال لإذاعة "أوروبا 1"، قبل تعليقاته بشأن الكاثوليك واليهود، "هناك زيادة في الأصولية في المجتمع الإسلامي. الأصوليون يعملون على أخذ المجتمع الإسلامي رهينة".


(رويترز)


المساهمون