زرع الحواجب

بيروت

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
04 يناير 2015
+ الخط -
كثرت في الفترة الأخيرة عمليات ما يسمى بزرع الحواجب، بعد حوالي عقدين من الزمن من استخدام تقنية وشم الحاجب عند المرأة بمواد ترسم الحاجب مجدداً وتجعله أقرب إلى الطبيعي. لكن وفق دراسات علمية، فإنّ لا شيء يمنع نمو شعر الحاجب، لكن لتجميل الوجه واختصاراً للوقت وتفادياً لزيارة خبير التجميل بين وقت وآخر، هو ما يدفع المرأة إلى استغلال عملية الوشم وتنفيذه على وجهها عن طريق اختصاصيين في عالم التجميل، وأحياناً نادرة عن طريق الطبيب، لكن ما هو المانع من الانتظار لينبت الشعر الطبيعي، وهل أصبح رسم الحاجب موضة أكثر من حاجة لجمال الوجه؟

يؤكد خبير التجميل اللبناني فادي إبراهيم لـ "العربي الجديد" أنّ لا عائق لنمو شعر الحاجب مجدداً، فالخلايا الخاصة بالبصلات، هي كغيرها من المناطق الأخرى كالرأس واليدين، لكن السرعة والالتفات للوقت هو ما قد يحمل المرأة بالتوجه إلى خبير التجميل والاستغناء عن حاجبيها بشكل طوعي، وتحقيق شكل تريده. أما عن زرع الحاجب، فهو علاج تجميلي بحسب إبراهيم.

وتابع: "بدأت هذه القفزة النوعية بالنسبة لي منذ أكثر من عقد، ولا أبالغ لو قلت إنني أوّل خبير تجميل نفّذها لتحقيق مظهر طبيعي من الحاجبين من دون استخدام مستحضرات التجميل أو وشم الحاجب. وقمت بذلك لبعض الذين لديهم حاجبان متفرقان وراثياً، والذين لديهم خط الحاجب مرسوم بشكل مختلف".

وأشار إبراهيم إلى أنّ هذه التقنية انتشرت منذ ما يقارب العام ونصف العام بعد "الإبر" التي تعرف بـ "الميكرو"، التي تستطيع رسم الشعر بطريقة طبيعية جداً. كما تغيّرت أنواع "الماكينات" وأصبحت سرعتها أقوى والسرعة بالنسبة للوشم تلعب دوراً في التئام الجرح الناتج عن جرح إبرة الوشم. وهذا يقلّل من سيلان الدم الناتج عن عملية الوخز، كما يقلّل من تكوّن الطبقة الجلدية المسمّاة "بلازما" بعد عملية الوشم، وهي الطبقة الأولى التي قد تمحو "التاتو" العادي. وقد كانت التقنية السابقة تتسبّب بنزيف دم يؤخر إتمام عملية الوشم كاملة، وتسهم في "انفلاش" الجلد بطريقة تؤخّر ظهور الرسم كاملاً كما يجب ما ينبغي أخذه بعين الاعتبار بعد زراعة الحواجب.

أمّا خبيرة التجميل رانية قيس، فتؤكّد أنّ زراعة الحاجب باتت من التقنيات العادية التي تألفها المرأة، وتعمد نسبة 60 في المائة من النساء اللواتي يزرنها إلى طلب زرع حواجب. لكن قيس تعطي بعض الإرشادات بعد عملية الزرع، ومنها: يجب حماية الوجه، خصوصاً في اليومين الأولين بعد الزرع، والتهييج الناتج عن أي فيروس قد يلتقطه الزرع.

وأنهت، "بعد نهاية الأسبوع الثاني، تتآلف المرأة مع وضعها الجديد، ولن تكون قادرة على ملاحظة عملية الزرع التي أجريت، وستبدأ عملية المظهر المناسب الذي اخترناه".
المساهمون