أطلقت الناشرة اللبنانية، رانيا زغير، حملة "رنّ رنّ يا جرس"، التي تسعى إلى تشجيع الأطفال على المطالعة، ومساعدة الذين يعانون من أمراض القلب، بالتعاون مع جمعية "برايف هارت". وتتضمن الحملة إصدار 12 قصة للأطفال، مسجلة بأًصوات مشاهير لبنانيين، هم: الفنان مايك ماسي والفنان وسام دالاتي، والإعلاميون زاهي وهبة وبولا يعقوبيان وميشال ديرهارتونينان، ومقدم البرامج سلام الزعتري، بالإضافة إلى المؤدية تانيا عوض.
وأصدرت المبادرة أغنية من كلمات زغير وأداء ماسي، حملت عنوان "قلب كبير"، بدأ بثها عبر الإذاعات اللبنانية، على أن يتم إطلاق المبادرة و"فيدو كليب" في مارس/آذار المقبل، بالتزامن مع عيد الطفل والأم.
يعاني بعض الأطفال في لبنان حرماناً في مجالات عدة، في ظل ضعف السياسات الرسمية التي ترعاهم على مختلف الأصعدة الثقافية والاجتماعية والصحية. تُضاف أزمة اللجوء السوري إلى الضعف الحكومي، ما ينعكس سلباً على حجم النشاطات الموجهة للأطفال.
كذلك، تغيب الإحصائيات الرسمية في هذا الإطار، على غرار تحديد عدد الكتب التي يطالعها الأطفال اللبنانيون، أو طبيعة النشاطات التي يقومون بها. وتقتصر الإحصائيات على دراسات خاصة تنشرها منظمات المجتمع المدني، وتتناول بعض الجوانب الصحية للأطفال المقيمين في لبنان. وعادة ما تلجأ هذه المنظمات إلى التعاون مع ناشطين، لملء الفراغ الرسمي من خلال مبادرات خاصة.
وتشيرُ إحصائيات جمعية "برايف هارت"، المعنية بعلاج الأطفال الذين يعانون من أمراض القلب، إلى أن عدد الأطفال الذين يولدون بأمراض القلب يقدر بنحو 700 في السنة. وتتفاوت كلفة علاج كل حالة بين 6 آلاف و30 ألف دولار.
في السياق، تشير الناشطة في الجمعية، ريم شعراني، إلى أن "وزارة الصحة تغطي جزءاً من تكاليف العلاج للأطفال اللبنانيين. ثم تتدخل الجمعية بعد دراسة يعدها المركز الاجتماعي في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت، لتغطية الكلفة المتبقية. وبالنسبة للأطفال غير اللبنانيين "فإن الجمعية تقوم بتغطية التكاليف كاملةً، ولا تميز بينهم على أي أساس".
وتوضح أن "جمع التبرعات يتم من خلال التعاون مع منظمات المجتمع المدني والناشطين الذين يقدمون الدعم لصندوق الأطفال في الجمعية، من خلال أفكارهم ومبادراتهم الخاصة".
تجدر الإشارة إلى أن إحصائيات الجمعية تشير إلى تغطية 2570 عملية جراحية لأطفال مرضى بالقلب منذ انطلاقها عام 2003، أي بمعدل 350 حالة سنوياً.
من جهة أخرى، تأمل زغير أن يتم علاج أكبر عدد من الحالات هذا العام من خلال مبادرتها. تقول لـ"العربي الجديد" إن "الحملة تهدف إلى إنقاذ القراءة، وتشجيع الأطفال على المطالعة، من خلال القصص المسجلة بأصوات المشاهير، ومساعدة الأطفال المرضى بالقلب، من خلال تقديم 50 في المائة من أرباح الإصدار إلى جمعية برايف هارت".
وتؤكد أهمية المطالعة للطفل "الذي سيستمع إلى القصص المسجلة بأصوات شخصيات معروفة، ما يساهم في تعزيز ثقافة المطالعة المرحة، القائمة على روح النكتة والبعيدة عن التلقين". وفيما يتعلق بالتعاون مع "برايف هارت"، توضح أن "قلوب الأطفال ستبقى تنبض بالحياة والمطالعة".
توضح زغير، وهي كاتبة قصة "من لحس قرن البوظة"، التي ترجمت إلى 19 لغة، أنه "يستحيل أن تكون القراءة فعل أمر، أي اقرأ. بالنسبة لي، القراءة حب وشغف وفرح. القراءة عمل يتطلب شجاعة وقلباً قوياً وكبيراً". تضيف: "عندما نقرأ نواجه ذاتنا، ونواجه أفكار الكاتب وشخصياته ولغته، ونخوض صراعات كالتقبل والرفض. عندما نقرأ نناصر ونهاجم".
وتشارك جمعيات عدة محلية وعربية في دعم مبادرة زغير، منها: "ثقافة بلا حدود" الإماراتية، ومركز "ليرن آند بلاي"، ومركز "إي أل سي".
وأصدرت المبادرة أغنية من كلمات زغير وأداء ماسي، حملت عنوان "قلب كبير"، بدأ بثها عبر الإذاعات اللبنانية، على أن يتم إطلاق المبادرة و"فيدو كليب" في مارس/آذار المقبل، بالتزامن مع عيد الطفل والأم.
يعاني بعض الأطفال في لبنان حرماناً في مجالات عدة، في ظل ضعف السياسات الرسمية التي ترعاهم على مختلف الأصعدة الثقافية والاجتماعية والصحية. تُضاف أزمة اللجوء السوري إلى الضعف الحكومي، ما ينعكس سلباً على حجم النشاطات الموجهة للأطفال.
كذلك، تغيب الإحصائيات الرسمية في هذا الإطار، على غرار تحديد عدد الكتب التي يطالعها الأطفال اللبنانيون، أو طبيعة النشاطات التي يقومون بها. وتقتصر الإحصائيات على دراسات خاصة تنشرها منظمات المجتمع المدني، وتتناول بعض الجوانب الصحية للأطفال المقيمين في لبنان. وعادة ما تلجأ هذه المنظمات إلى التعاون مع ناشطين، لملء الفراغ الرسمي من خلال مبادرات خاصة.
وتشيرُ إحصائيات جمعية "برايف هارت"، المعنية بعلاج الأطفال الذين يعانون من أمراض القلب، إلى أن عدد الأطفال الذين يولدون بأمراض القلب يقدر بنحو 700 في السنة. وتتفاوت كلفة علاج كل حالة بين 6 آلاف و30 ألف دولار.
في السياق، تشير الناشطة في الجمعية، ريم شعراني، إلى أن "وزارة الصحة تغطي جزءاً من تكاليف العلاج للأطفال اللبنانيين. ثم تتدخل الجمعية بعد دراسة يعدها المركز الاجتماعي في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت، لتغطية الكلفة المتبقية. وبالنسبة للأطفال غير اللبنانيين "فإن الجمعية تقوم بتغطية التكاليف كاملةً، ولا تميز بينهم على أي أساس".
وتوضح أن "جمع التبرعات يتم من خلال التعاون مع منظمات المجتمع المدني والناشطين الذين يقدمون الدعم لصندوق الأطفال في الجمعية، من خلال أفكارهم ومبادراتهم الخاصة".
تجدر الإشارة إلى أن إحصائيات الجمعية تشير إلى تغطية 2570 عملية جراحية لأطفال مرضى بالقلب منذ انطلاقها عام 2003، أي بمعدل 350 حالة سنوياً.
من جهة أخرى، تأمل زغير أن يتم علاج أكبر عدد من الحالات هذا العام من خلال مبادرتها. تقول لـ"العربي الجديد" إن "الحملة تهدف إلى إنقاذ القراءة، وتشجيع الأطفال على المطالعة، من خلال القصص المسجلة بأصوات المشاهير، ومساعدة الأطفال المرضى بالقلب، من خلال تقديم 50 في المائة من أرباح الإصدار إلى جمعية برايف هارت".
وتؤكد أهمية المطالعة للطفل "الذي سيستمع إلى القصص المسجلة بأصوات شخصيات معروفة، ما يساهم في تعزيز ثقافة المطالعة المرحة، القائمة على روح النكتة والبعيدة عن التلقين". وفيما يتعلق بالتعاون مع "برايف هارت"، توضح أن "قلوب الأطفال ستبقى تنبض بالحياة والمطالعة".
توضح زغير، وهي كاتبة قصة "من لحس قرن البوظة"، التي ترجمت إلى 19 لغة، أنه "يستحيل أن تكون القراءة فعل أمر، أي اقرأ. بالنسبة لي، القراءة حب وشغف وفرح. القراءة عمل يتطلب شجاعة وقلباً قوياً وكبيراً". تضيف: "عندما نقرأ نواجه ذاتنا، ونواجه أفكار الكاتب وشخصياته ولغته، ونخوض صراعات كالتقبل والرفض. عندما نقرأ نناصر ونهاجم".
وتشارك جمعيات عدة محلية وعربية في دعم مبادرة زغير، منها: "ثقافة بلا حدود" الإماراتية، ومركز "ليرن آند بلاي"، ومركز "إي أل سي".