رُبع المصابين بالإيدز في المغرب لا يعلمون بحالاتهم

29 نوفمبر 2019
تباطؤ في وتيرة انتشار المرض بالمغرب (Getty)
+ الخط -
كشف مدير علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة المغربية، محمد اليوبي، أن 23 في المائة من مجموع المصابين بمرض فقدان المناعة المكتسبة الإيدز، لا يعلمون أنهم حاملون للفيروس.

وأضاف المسؤول المغربي أن الهدف الذي تسعى إليه السلطات المغربية هو بلوغ نسبة 90 في المائة من مجموع المصابين، ممن يعلمون بمرضهم، وذلك في أفق عام 2021.

وأوضح اليوبي، أن 84 في المائة من الأشخاص الذين يعلمون بإصابتهم بمرض الإيدز، يخضعون للعلاج والتتبع الطبي وذلك في إطار الرعاية المجانية التي تقدمها وزارة الصحة، موضحا أن 91 في المائة من الأشخاص الذين يخضعون للعلاج يتوفرون على حمولة فيروسية سلبية.

وقال المسؤول المغربي في تصريح للصحافة على هامش لقاء إعلامي خصص لتقديم تقرير برنامج الأمم المتحدة المشترك لفيروس نقص المناعة البشرية، الذي نشر أمس الخميس، عشية اليوم العالمي للإيدز، إن المؤشرات المتوفرة تسمح بتقدير عدد الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية في المغرب، بحوالي 21 ألف شخص، معتبرا ذاك أمرا إيجابيا.

واعتبر مدير علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة المغربية، أن هناك تباطؤاً في وتيرة انتشار المرض، وأن المغرب يعد بلدا "رائدا" في محاربة السيدا على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بفضل برنامجه الوطني لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية وتحسين مؤشراته الوبائية.

وكشف التقرير الجديد لبرنامج الأمم المتحدة المشترك لفيروس نقص المناعة البشرية الذي تم نشره أمس، أن قرابة 38 مليون شخص مصابون بفيروس نقص المناعة البشرية على الصعيد العالمي، وأن مجموع الأشخاص الذين أصيبوا بالمرض منذ ظهوره يناهز الـ75 مليونا.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، يصيب فيروس العوز المناعي البشري خلايا الجهاز المناعي المسماة خلايا عنقود التمايز ‏‏4 التي تساعد الجسم على التصدي للعدوى‏. ويتناسخ الفيروس داخل هذه الخلايا فيصيبها بالضرر ويدمرها.‏ وفي غياب العلاج الفعّال باستخدام توليفة من الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية، يصبح ‏الجهاز المناعي ضعيفاً إلى الحد الذي يجعله عاجزاً عن محاربة العدوى والمرض.‏


وقد تظهر علامات الاعتلال المتعلق بفيروس العوز المناعي البشري على الأشخاص ‏المتعايشين مع الفيروس الذين لا يتلقون العلاج المضاد للفيروسات القهقرية في غضون 5-‏‏10 سنوات، وقد تقل الفترة عن ذلك. وعادة ما تمتد الفترة الفاصلة بين انتقال الفيروس ‏وتشخيص الإيدز من 10 سنوات إلى 15 سنة، ولكنها قد تزيد على ذلك.‏

المساهمون