وتراجع أداء المنتخب الجزائري كثيرا في المباريات الماضية تحت قيادة النجم السابق رابح ماجر الذي يقترب من الرحيل عن منصبه، وقبله كذلك المدرب الإسباني لوكاس ألكاراز الذي لم يتمكن من تحقيق النتائج المطلوبة.
وبحسب رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر، فإن فشل رينار في قيادة المغرب لتحقيق نتائج جيدة مع المغرب في مونديال روسيا إثر خسارتين أمام ايران والبرتغال، ما تسبب في خروجه المبكر من المونديال، قد لا يصب في مصلحة المنتخب الجزائري، وخاصة أن الجماهير ترغب في العودة مجدداً إلى الساحة العالمية من خلال التأهل إلى مونديال قطر 2022، بالإضافة إلى المنافسة على لقب كأس أمم أفريقيا الذي يغيب عن خزائن الجزائر منذ العام 1990 حين حقق لقبه الوحيد الذي يمتلكه.
وأشاد مشجعون جزائريون آخرون بنجاح رينار في أفريقيا، بعد نيله لقبي كأس أمم أفريقيا 2012 مع زامبيا، ولقب 2015 مع ساحل العاج، مشيرين إلى أنه يتناسب مع منتخب الجزائر، وخاصة أنه من جنسية فرنسية ويتحدث اللغة التي يتقنها كل لاعبي الجزائر، وبالتالي يسهل التواصل بينهم بعكس المرات السابقة، إذ تسببت مشكلة اللغة في العديد من المتاعب خاصة مع المديرين الفنيين السابقين، الصربي ميلوفان رايفاتس والإسباني ألكاراز.
إلا أن الرافضين لفكرة التعاقد مع رينار من الجماهير، يعيبون على المدرب عدم قدرته على تسيير النجوم الذين يمتلكهم منتخب المغرب، حيث إنه لم يتمكن من تسجيل أي هدف بالرغم من الأداء الجيد الذي ظهر به في مباراتي إيران والبرتغال، وهو الأمر الذي ذهب إليه أيضاً المعلق الجزائري في قنوات "بي إن سبورتس" حفيظ دراجي، الذي قال في منشور على حسابه في فيسبوك: "أداء المنتخب المغربي أمام البرتغال يثبت أن المدرب لم يحسن استغلال القدرات الفردية الهائلة للاعبيه".
ويأتي هذا في إشارة واضحة إلى امتلاك الجزائر اليوم جيلاً متميزاً من اللاعبين يقودهم رياض محرز وياسين براهيمي وفوزي غلام والهداف إسلام سليماني، وبالتالي فإن التعاقد مع رونار في هذه الظروف قد لا يحقق التوافق المطلوب والنتائج المأمولة، بعد فشله مع "نجوم" المغرب في المونديال الروسي.