تجاوز وزير العدل اللبناني المستقيل، أشرف ريفي، حدود الانتخابات البلدية والاختيارية في الخطاب الذي ألقاه، ظهر الإثنين، وقبل إعلان النتائج الرسمية النهائية، بعد فوز اللائحة المدعومة منه بأغلبية مقاعد المجلس البلدي في مدينة طرابلس.
وفي رد على سؤال بشأن حجزه، عقب هذه النتيجة، مقعداً ضمن قائمة القادة السنّة في لبنان، أجاب: "قدماي على الأرض ورأسي بين كتفيَّ"، مؤكدا على استمرار معركته "السلمية والسياسية" ضد "حزب الله".
وأضاف: "رغم اعترافي بحزب الله كشريك في الوطن، وجلوسي إلى جانب وزرائه في حكومة ربط النزاع، التي شاركنا فيها، إلا أن معركتنا ضده ستستمر".
ورفض ريفي "تكريس وضع حزب الله غير الشرعي وغير القانوني في لبنان، واستمرار محاربته سياسيا وإعلاميا، لأنه مشروع إيراني في بلد ينص دستوره على أنه بلد عربي". وعلّق على ملف الانتخابات الرئاسية، بـ"عدم وصول رئيس تيار المردة، سليمان فرنجية، إلى منصب رئاسة الجمهورية، وهي معلومات أكيدة لدي"، موضحا أن الخلاف السياسي مع رئيس تيار المستقبل، سعد الحريري، مرده إلى مجموعة نقاط، "أكبرها ترشيح فرنجية للرئاسة". وقال ريفي إن "هوية وخلفية الرئيس المُقبل ستحددها الظروف الإقليمية التي تحيط بلبنان، وإذا كانت المرحلة المقبلة عسكرية الطابع، فسيكون قائد الجيش، العماد جان قهوجي، رئيساً للبنان".
وحضرت علاقة المملكة العربية السعودية مع الأطراف السياسيين في لبنان في خطاب ريفي، من بوابة العشاء الجامع الذي أقامه السفير السعودي في بيروت، واستثني منه، إذ شدد وزير العدل المستقيل على "الاحترام المتبادل مع المملكة العربية السعودية، مع تفهمي للأسباب التي حالت دون دعوتي إلى العشاء".
وفي الشأن الانتخابي المحلي، دعا ريفي القوى السياسية إلى قراءة نتائج الانتخابات بشكل معمق، "خصوصاً بعد النتائج الذي حققتها لوائح كـ(بيروت مدينتي) و(بعلبك مدينتي)، وهي نتائج تعني بحث اللبنانيين عن التغيير". وأكد أن "هاجس التعددية كان حاضرا خلال تشكيل اللائحة المدعومة منا في طرابلس، وقد رفضت اللائحة الثانية (لائحة تحالف الأحزاب) مقترحاً قدمته بتوحيد أسماء المرشحين العلويين والمسيحيين بيننا وبينهم، لحماية مواقعهم البلدية، لكنهم رفضوا".