تشكل الصورة عنصراً مهماً في عالم كرة القدم، فهي تنقل حالة اللاعب النفسية والمشاعر التي يعيشها إلى الجمهور، وعندها يتلقى كل مشجع الظاهرة التي أمامه وفقاً لما يريد قلبه وعقله، أي أنها تؤثر به ثم يتفاعل معها وفقاً لمعايير شخصية، واليوم نعود إلى نهائي يورو 2016 الذي جرى بتاريخ 10 يوليو/تموز أي العام الماضي.
فازت يومها البرتغال بهدف دون مقابل. من دون شك كان الأمر المهم حينها تحقيق اللقب الأول في تاريخ البلاد، لكن بعض الأحداث التي رافقت ذلك باتت في الوقت الحالي مطبوعة في ذاكرة الجميع، ونتحدث هنا عن الهالة التي صنعها النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لنفسه خلال المباراة، وكيف خطف الأضواء من جميع زملائه عبر استخدامه فن الصورة بطريقة غير مباشرة ربما وأخرى مباشرة.
الدموع والفراشة
تعرض رونالدو خلال المباراة لإصابة في الركبة، بعدما تدخل عليه اللاعب الفرنسي ديمتري باييت بقوة، سقط قائد الفريق البرتغالي في البداية على الأرض ومعه خاف الجميع على نجمهم الأول، لكنه تابع بعدها لعدة دقائق وكانت الأنظار تتجه إليه، قبل أن يرتمي من جديد، وهنا جاءت ضربة رونالدو الفنية الأولى التي أُرغم عليها بسبب الإصابة.
حين جلس رونالدو على الأرض وضع يديه على وجهه مؤكداً أنه يشعر بالألم، صورته حينها لاقت تعاطفاً كبيراً، ما حدث أن اللاعب البرتغالي ذرف الدموع أمام الملايين، وللصدفة هبطت فراشة على رأسه، حتى اتجه بعضهم نحو تشبيهها برحمة من السماء أو عبرة إلهية، بكل الأحوال، كانت تلك الصورة مؤثرة للغاية، ومشهداً درامياً بكل ما تعينه الكلمة من معنى، أصاب حينها صاروخ ماديرا قلوب الجميع، وكسب تعاطف مشجعي الكرة بدون استثناء، قبل أن تصبح الصور التي تلت ذلك عادية ومكررة بنسب مختلفة، أي حين حمل على النقالة ثم مساندة المدرب له أثناء خروجه.
"أنا القائد المصاب"
حين يصاب أي لاعب في العالم يشعر بالإحباط، ويجلس على مقاعد البدلاء من شدة الألم، هذا بالفعل ما حصل مع رونالدو لوقت قصير، إذ قرر بعدها أن يصبح أحد نجوم المباراة من جديد، حين وقف على قدميه بركبته المضمدة، واتجه صوب مدربه فرناندو سانتوس على خط التماس، وأخذ قائد البرتغال يوجه التعليمات إلى زملائه، وتزامنت حركاته مع أفعال مدربه.
كانت هذه ضربة رونالدو الفنية الثانية، فمن خلالها سرق الأضواء من جديد، هو القائد الأول حتى خارج الميدان، يُمثل الروح القتالية العالية، ويسعى لتقديم يد العون لزملائه من خلال الحماس الذي يتمتع به، والجميع يعلم قيمته داخل غرف الملابس، وكيف يقدم الدعم للجميع، وبالتالي انعكس الأمر إيجاباً على زملائه في الميدان، هذا الأمر جذب انتباه كل من حضر، لم يجرب المدرب حتى إبعاده، وفي النهاية وبعد تسجيل إيدير للهدف في مرمى فرنسا، قال الجميع "هل رأيتم رونالدو المدرب"؟
دخول التاريخ
بعد الصورة الحزينة ومن ثم صورة الإصرار، جاء دور صورة تحمل معنى واحدا "أول قائد برتغالي يحمل الكأس". لم تكن البرتغال قد حصدت خلال تاريخها أي لقب عالمي كبير، فجميع الأساطير الذين مروا قبل رونالدو حُفظت أسماؤهم لكن دائماً ما كان يقال، لم ينجح أوزيبيو رغم مستواه المبهر في رفع لقب عالمي، وهذا ما حصل مع روي كوستا ولويس فيغو.
حين جاء موعد رفع الكأس، حصلت ضربة رونالدو الفنية الثالثة، وهنا بشكل طبيعي ومدبر، هو القائد وبالتالي من حقه رفع الكأس، وبالفعل حصل ذلك، ليعود ويلتقط بعض الصور وحده مع لقب يورو 2016، فمن لاعب مصاب ومدمر، إلى مدرب ومحفز، ثم إلى قائد منتصر، هكذا لعب كريستيانو بالصور وكتب اسمه بأحرف من ذهب.
فازت يومها البرتغال بهدف دون مقابل. من دون شك كان الأمر المهم حينها تحقيق اللقب الأول في تاريخ البلاد، لكن بعض الأحداث التي رافقت ذلك باتت في الوقت الحالي مطبوعة في ذاكرة الجميع، ونتحدث هنا عن الهالة التي صنعها النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لنفسه خلال المباراة، وكيف خطف الأضواء من جميع زملائه عبر استخدامه فن الصورة بطريقة غير مباشرة ربما وأخرى مباشرة.
الدموع والفراشة
تعرض رونالدو خلال المباراة لإصابة في الركبة، بعدما تدخل عليه اللاعب الفرنسي ديمتري باييت بقوة، سقط قائد الفريق البرتغالي في البداية على الأرض ومعه خاف الجميع على نجمهم الأول، لكنه تابع بعدها لعدة دقائق وكانت الأنظار تتجه إليه، قبل أن يرتمي من جديد، وهنا جاءت ضربة رونالدو الفنية الأولى التي أُرغم عليها بسبب الإصابة.
حين جلس رونالدو على الأرض وضع يديه على وجهه مؤكداً أنه يشعر بالألم، صورته حينها لاقت تعاطفاً كبيراً، ما حدث أن اللاعب البرتغالي ذرف الدموع أمام الملايين، وللصدفة هبطت فراشة على رأسه، حتى اتجه بعضهم نحو تشبيهها برحمة من السماء أو عبرة إلهية، بكل الأحوال، كانت تلك الصورة مؤثرة للغاية، ومشهداً درامياً بكل ما تعينه الكلمة من معنى، أصاب حينها صاروخ ماديرا قلوب الجميع، وكسب تعاطف مشجعي الكرة بدون استثناء، قبل أن تصبح الصور التي تلت ذلك عادية ومكررة بنسب مختلفة، أي حين حمل على النقالة ثم مساندة المدرب له أثناء خروجه.
"أنا القائد المصاب"
حين يصاب أي لاعب في العالم يشعر بالإحباط، ويجلس على مقاعد البدلاء من شدة الألم، هذا بالفعل ما حصل مع رونالدو لوقت قصير، إذ قرر بعدها أن يصبح أحد نجوم المباراة من جديد، حين وقف على قدميه بركبته المضمدة، واتجه صوب مدربه فرناندو سانتوس على خط التماس، وأخذ قائد البرتغال يوجه التعليمات إلى زملائه، وتزامنت حركاته مع أفعال مدربه.
كانت هذه ضربة رونالدو الفنية الثانية، فمن خلالها سرق الأضواء من جديد، هو القائد الأول حتى خارج الميدان، يُمثل الروح القتالية العالية، ويسعى لتقديم يد العون لزملائه من خلال الحماس الذي يتمتع به، والجميع يعلم قيمته داخل غرف الملابس، وكيف يقدم الدعم للجميع، وبالتالي انعكس الأمر إيجاباً على زملائه في الميدان، هذا الأمر جذب انتباه كل من حضر، لم يجرب المدرب حتى إبعاده، وفي النهاية وبعد تسجيل إيدير للهدف في مرمى فرنسا، قال الجميع "هل رأيتم رونالدو المدرب"؟
دخول التاريخ
بعد الصورة الحزينة ومن ثم صورة الإصرار، جاء دور صورة تحمل معنى واحدا "أول قائد برتغالي يحمل الكأس". لم تكن البرتغال قد حصدت خلال تاريخها أي لقب عالمي كبير، فجميع الأساطير الذين مروا قبل رونالدو حُفظت أسماؤهم لكن دائماً ما كان يقال، لم ينجح أوزيبيو رغم مستواه المبهر في رفع لقب عالمي، وهذا ما حصل مع روي كوستا ولويس فيغو.
حين جاء موعد رفع الكأس، حصلت ضربة رونالدو الفنية الثالثة، وهنا بشكل طبيعي ومدبر، هو القائد وبالتالي من حقه رفع الكأس، وبالفعل حصل ذلك، ليعود ويلتقط بعض الصور وحده مع لقب يورو 2016، فمن لاعب مصاب ومدمر، إلى مدرب ومحفز، ثم إلى قائد منتصر، هكذا لعب كريستيانو بالصور وكتب اسمه بأحرف من ذهب.