خلت لائحة المنتخب المغربي المشارك في نهائيات كأس أفريقيا للأمم بالغابون مطلع السنة المقبلة من اسم بارز، هو حكيم زياش، نجم أياكس أمستردام الهولندي، والذي يعتبره كثيرون أحد أفضل اللاعبين بالدوري الهولندي الممتاز هذا العام.
وكان زياش قد تغيب عن المباراتين الأخيرتين للأسود، أمام كل من ساحل العاج، في إطار الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة لتصفيات كأس العالم، روسيا 2018، ومباراة توغو الودية التي تلتها، وتأخر كثيرا فريقه أياكس أمستردام في بعث تقرير طبي يشرح تفاصيل إصابة اللاعب التي منعته من التوجه إلى المغرب، بينما ذهب العديد من المتتبعين إلى اعتبار الأمر تحايلا كي لا يحضر اللاعب إلى المغرب نظرا لعلاقته المتوترة مع المدرب الفرنسي هيرفي رونار، المدير الفني للأسود.
وذكرت بعض وسائل الإعلام المغربية، آنذاك، خبرا مفاده أن وكيل أعمال اللاعب المغربي زياش، مصطفى النخلي، قد استشاط غضبا أثناء محادثته الهاتفية مع فوزي لقجع، رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم، بعد أن أكد له الأخير أن لاعب الأياكس لم يقدم شيئا للمنتخب المغربي منذ قدومه، وذلك كرد على تساؤل الوكيل عن سبب عدم إشراك زياش أساسيا في المباريات الرسمية للمنتخب المغربي.
وعمد رونار إلى عدم إقحام زياش أساسيا في المباريات الرسمية، وخصوصا تلك التي يخوضها المنتخب المغربي بأفريقيا، فغاب اللاعب منذ أول مباراة أمام قادها المدير الفني الفرنسي الجديد للأسود، أمام الرأس الأخضر بميدان الأخير، شهر مارس/آذار الماضي، في إطار تصفيات أمم أفريقيا، كما غاب عن المباراتين الأخيرتين عن تصفيات كأس العالم، بكل من الغابون أمام منتخبها المحلي، وبالمغرب أمام كوت ديفوار.
ومن شأن عدم توجيه الدعوة إلى أحد نجوم الكرة المغربية بأوروبا في الوقت الراهن، أن يطرح الكثير من علامات الاستفهام، لدى متتبعي الشأن الكروي في المغرب، خصوصا بعد الشائعات الكثيرة التي راجت مؤخرا، بخصوص تفضيل المدير الفني الفرنسي للاعبين المحترفين بفرنسا على حساب هولندا.
وكانت العديد من وسائل الإعلام المغربية، قد أشارت كذلك في الآونة الأخيرة إلى وجود خلافات عميقة بين رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم، فوزي لقجع، ورونار، وهو ما أدى إلى تأخر الأخير في الإعلان عن اللائحة الرسمية المتجهة إلى الغابون، إذ كان سبب ذلك هو عدم استدعاء المدير الفني لزياش، بينما كان لقجع يحاول التدخل بقوة كي يستدعى الأخير.
يذكر أن لائحة 26 لاعباً المستدعاة إلى البطولة القارية، والتي سيتم تقليصها إلى 23 ضمت من بين صفوفها لاعبين أمثال يونس بلهندة، نجم نيس الفرنسي، ومبارك بوصوفة، لاعب الجزيرة الإماراتي الذي يوجد على مشارف الاعتزال الدولي نظرا لكبر سنه، فربما تكون الكأس الأفريقية المقبلة الأخيرة في مشواره الكروي، وكلا اللاعبين يشغلان مركز زياش داخل المنتخب المغربي.