وقال لافروف، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي في أنطاليا، اليوم الخميس، إنّ "لا موسكو ولا دمشق تتحمل مسؤولية مقتل الجنود الأتراك في سورية"، وفقاً لوكالة "فرانس برس.
وأضاف أن "موقفنا متطابق مع أنقرة إزاء اعتماد حل سياسي بشأن سورية"، مضيفاً أنّ "الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان متفقان حول الملف السوري، وسنواصل التعاون للتوصل إلى خطوات ملموسة".
وفي الوقت عينه، أكد الوزير الروسي أنّ بلاده ستواصل عملياتها في حلب "لإنقاذها من الإرهابيين"، قائلاً إنّه ليست هناك "عقبات أمام وصول المساعدات الإنسانية إلى المدينة".
وأعرب لافروف عن تقدير بلاده لرغبة أردوغان بتحسين العلاقات، لكنّه شدد على ضرورة رفع العقبات أمام عودة العلاقات التجارية بين البلدين.
وأشار إلى أنّ محادثاته في تركيا تناولت ملف إعادة العلاقات السياحية ورفع التأشيرات، مؤكداً أنّ العلاقات الثنائية مع تركيا ستكون "أقوى" خلال فترة قصيرة.
من جهته، شدّد جاووش أوغلو على ضرورة وقف إطلاق النار في حلب "في أقرب وقت ممكن"، مؤكداً أنّه "على جميع الدول التعاون من أجل التوصل إلى حل للملف السوري".
ولفت جاووش أوغلو إلى أنّ الاتفاق مع موسكو "سيسهم باستقرار المنطقة، وتهدئة الوضع في حلب"، مضيفاً في الوقت عينه أنّ "نظام الأسد يقتل المدنيين، ونرغب بحل جذري للصراع في سورية".
وأكّد الوزير التركي أنّ عملية "درع الفرات" التي أطلقتها بلاده على الحدود مع سورية، "هدفها واضح لجهة تطهير الحدود من كل المنظمات الإرهابية"، مشدّداً على ضرورة مرافقة ذلك مع حل سياسي يضمن وحدة الأراضي السورية.
وانعقد، اليوم الخميس، اجتماع مجموعة التخطيط الاستراتيجي المشترك، في أنطاليا، بحضور لافروف وجاووش أوغلو، للمرة الأولى عقب الأزمة التي أعقبت حادثة إسقاط أنقرة المقاتلة الروسية في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني، العام الماضي.
وتزامناً مع محادثات لافروف في تركيا، نقلت وكالة الإعلام الروسية، اليوم الخميس، عن يوري أوشاكوف، المسؤول بالكرملين، قوله إنّ "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شرح تصريحاته بشأن إسقاط رئيس النظام السوري بشار الأسد، في مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين"، من دون تفاصيل.
وكان أردوغان دان في كلمة، أول أمس الثلاثاء، "فشل" الأمم المتحدة في سورية، موضحاً الأسباب التي دفعت تركيا لإطلاق عملية "درع الفرات" على الحدود، في أغسطس/ آب الماضي. وقال: "دخلنا إلى هناك لحماية الأصحاب الحقيقيين للأرض وإقامة العدل. دخلنا لإنهاء حكم الأسد الوحشي، الذي يمارس سياسة إرهاب الدولة، وليس لأي شيء آخر".
وقال الكرملين في وقت متأخر، أمس الأربعاء، إنّ بوتين وأردوغان تحدثا هاتفياً، وناقشا قضايا تتعلق بسورية، لا سيما الوضع في مدينة حلب.