روسيا وأوكرانيا تجددان تبادل الاتهامات بإسقاط الطائرة الماليزية

17 سبتمبر 2018
+ الخط -
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الاثنين، أن صاروخ "بوك" الذي أسقط طائرة "بوينغ-777" التابعة للخطوط الجوية الماليزية شرق أوكرانيا عام 2014، كان بحوزة قوات الجيش الأوكراني، وهو اتهام سارعت كييف لنفيه، مجددة تحميل الكرملين المسؤولية عن الفاجعة.

وزعم مدير إدارة الصواريخ والمدفعية بوزارة الدفاع الروسية، نيقولاي بارشين، أن الوزارة توصلت إلى رقم الصاروخ المذكور، وهو من إنتاج عام 1986، وتم نقله إلى وحدة عسكرية في أوكرانيا، ولم يعد إلى روسيا بعد تفكك الاتحاد السوفييتي.

وقال بارشين في مؤتمر صحافي: "بعد تفكك الاتحاد السوفييتي، لم يعد الصاروخ إلى أراضي روسيا الاتحادية، بل تم إدراجه ضمن القوات المسلحة الأوكرانية".

من جانب آخر، سارعت كييف، وعلى لسان أمين مجلس الأمن والدفاع الوطني الأوكراني، ألكسندر تورتشينوف، لتكذيب الرواية الروسية، معتبرة أنها "فبركة فاشلة جديدة للتستر على الجريمة".

وقال تورتشينوف لوكالة "إنترفاكس أوكرانيا": "بيان روسيا الاتحادية بشأن الأثر الأوكراني المزعوم للصاروخ الذي أسقط "إم إتش-17" هو فبركة فاشلة جديدة من الكرملين للتستر على جريمته التي قد أثبتها التحقيق الرسمي والمجموعات المستقلة للخبراء".

وكانت "مجموعة التحقيق الدولية (JIT) التي تعمل في هولندا بموجب اتفاق بين خمس دول لقي رعاياها حتفهم في الحادثة قد أعلنت رسمياً في مايو/أيار الماضي، أن الطائرة أُسقطت بواسطة منظومة "بوك" قادمة من روسيا، وهي اتهامات نفتها موسكو مراراً.

يذكر أن كارثة الطائرة الماليزية المتجهة من أمستردام إلى كوالالمبور، والتي راح ضحيتها 298 شخصاً بين ركاب وأفراد الطاقم، وقعت في 17 يوليو/تموز 2014، في منطقة دونباس شرق أوكرانيا التي كانت تشهد مواجهات عنيفة بين الجيش الأوكراني والمسلحين الموالين لروسيا.