أعلنت روسيا، اليوم الخميس، أن قصفها والنظام السوري على محافظة إدلب سيستمر بالتنسيق مع تركيا، وذلك ردا على ما وصفته بـ"الهجمات الإرهابية".
وقال نائب وزير الخارجية الروسية سيرغي فيرشينين، ردا على سؤال صحافي، إن روسيا وقوات النظام السوري ستواصلان قصف المسلحين في إدلب السورية بالتنسيق مع تركيا، خصوصا فيما يتعلق بتنفيذ مذكرة 17 سبتمبر/أيلول الماضي.
ولم تدل تركيا حتى الآن بأية تعليقات عن القصف والمعارك التي تشهدها إدلب، وسط حديث هامس في أوساط المعارضة السورية بأن العمليات العسكرية الحالية في الشمال السوري تتم بتوافق روسي - تركي، تطبيقا لاتفاق سوتشي، وللتفاهمات الأخيرة بين الجانبين، والتي قضت بتسليم بعض المناطق في "المنطقة العازلة" للنظام السوري، مقابل تسليم مدينة تل رفعت ومحيطها في ريف حلب الشمالي لتركيا والفصائل المحسوبة عليها.
وبدأ التصعيد مع ختام الجولة الـ12 من محادثات أستانة، في 26 من الشهر الماضي، والتي لم تتفق فيها "الدول الضامنة" (روسيا، تركيا، إيران) على تشكيل اللجنة الدستورية السورية.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف هدد، أمس الأربعاء، "هيئة تحرير الشام" بـ"تلقّي رد قوي" نتيجة قصفها قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية.
وقال لافروف، في مؤتمر صحافي مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، إن الهيئة قصفت في الآونة الأخيرة القاعدة العسكرية الروسية الجوية في حميميم، و"بالطبع تلقوا الرد وسوف يتلقون ردًا"، مشددا على ضرورة "اقتلاع هذا التنظيم الإرهابي".
وفي موازاة التصعيد الميداني، يعقد مجلس الأمن اجتماعاً لبحث المستجدات في إدلب، غداً الجمعة، خلف أبواب مغلقة، وذلك بناءً على طلب من الكويت وبلجيكا وألمانيا.
ويفترض أن يقدّم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، خلال الجلسة، إحاطة حول الوضع في إدلب في ضوء التطورات الأخيرة.