قال المدير العام لشركة "فيرتولوتي روسيي" (مروحيات روسيا)، أندري بوغينسكي، اليوم الجمعة، إن مصر قد تتخذ قرارًا بشراء مروحيات كا-52 ك" (التمساح)، المصممة لحاملات المروحيات "ميسترال"، للقوات البحرية المصرية، قبل نهاية أيار/مايو من هذا العام.
وقال بوغينسكي للصحافيين: "إجراءات المناقصة في مراحلها النهائية، وأعتقد أنه في نهاية مايو/أيار سنعرف نتائج المناقصة. بالطبع نحن ندرك أن مواصفات الأداء التقنية لمعداتنا أفضل من منافسينا". وأضاف بوغينسكي أنه إذا كانت نتيجة العطاءات إيجابية، "فسيبدأ المختصون في مؤسسة روس بالتباحث مع مصر حول عملية الشراء".
يذكر أن مروحية "كا 52 ك" الهجومية الاستطلاعية، والتي تلقب بـ"التمساح"، تمثل نسخة من مروحية "كا 50" (القرش الأسود)، وتستخدم لاكتشاف وتمييز الأهداف الأرضية الثابتة والمتحركة، وتدمير المدرعات والمروحيات والطيران المنخفض البطيء.
وكانت روسيا قد شرعت في تصنيع تلك الطائرات بعد تعاقدها "الملغى" مع فرنسا لتوريد حاملتي الطائرات "ميسترال"، قبل أن تنتقل الصفقة إلى مصر، إلا أنها نجحت في بيع الطائرات التي صنعتها إلى مصر، في إطار مذكرات التفاهم التي وقّعتها مع حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تحت ضغط "ملف عودة السياحة".
وكانت فرنسا قد أعادت إلى روسيا 900 مليون يورو، بعد إلغاء صفقة سفينتي الـ"ميسترال"، اللتين ذهبتا إلى مصر، على خلفية الأزمة الأوكرانية. وأوضح مسؤول روسي، وقتها، أن هذا المبلغ متكون من الـ800 مليون يورو التي دفعتها روسيا مباشرة في إطار العقد الخاص بتوريد حاملتي المروحيات، والذي وقّعه الطرفان في عام 2011 (وبلغت قيمته 1.12 مليار يورو)، بالإضافة إلى مبلغ 100 مليون يورو إضافية، تعويضًا عن النفقات الروسية على تطوير مروحية "كا-52 ك"، التي صُممت خصيصا لـ"ميسترال"، وتدريب خبراء روس على قيادة السفن من هذا الطراز، وبناء مرساة مخصصة للسفينتين في ميناء فلاديفوستوك في الشرق الأقصى الروسي.
وبحسب المسؤول الروسي، فإنه كان يتعيّن على فرنسا أولًا أن تبلغ الجانب الروسي بهوية المشتري الجديد، وفي حال لم تبد موسكو تحفظات على الصفقة، فسيتمكن الفرنسيون من توريد السفينتين إلى الخارج.