قالت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء، اليوم الأربعاء، إن سياسة الحكومة المصرية بشأن منع استيراد القمح المصاب بفطر الإرجوت لن تؤثر على صادرات روسيا من القمح.
ونقلت الوكالة عن مسؤول في وزارة الزراعة الروسية قولها، اليوم، إن "رفض مصر شحنات قمح روسي لن يكون له أثر كبير على حجم الصادرات من القمح"، وأن سياسة مصر المتعلقة بإمدادات القمح لن تؤثر كثيرا على صادرات البلاد.
وقال فلاديمير فوليك، رئيس إدارة تنظيم الأسواق الزراعية، إن الوزارة والهيئة المعنية بمراقبة الأمن الغذائي في روسيا تبحثان حاليا عن سبل لحل المشكلة وأسواق أخرى للقمح الروسي.
ومنذ إعلان مصر عدم السماح بأي نسبة من الإصابة بفطر الإرجوت في واردات القمح أواخر أغسطس/ آب الماضي، لم تصدر موافقات على إدخال شحنات قمح من روسيا إلى القاهرة.
وقال المتحدث باسم الهيئة الفيدرالية الروسية للرقابة البيطرية والصحة النباتية أليكسي اليكسينكو، لوكالة أنباء رويترز يوم الاثنين، إن بلاده تعد طلبا لمصر لتقديم تفسير وبدء محادثات بشأن إمدادات القمح الروسي المتأخرة إلى القاهرة.
وأكدت موسكو هذا الأسبوع أنها تأمل في عقد محادثات مع مصر، أكبر مشتر للقمح الروسي، بشأن عدم موافقة القاهرة على شحنات القمح الروسي منذ تشديد القواعد المتعلقة بفطر الأرجوت أواخر أغسطس/ آب الماضي.
ومصر هي أكبر مستورد للقمح في العالم وأكبر مستورد للقمح الروسي.
وكان وزير الزراعة المصري عصام فايد، أصدر قرارا أواخر أغسطس الماضي، بمنع دخول القمح المستورد المصاب بأية نسبة من فطر الإرجوت، متراجعا بذلك عن قرار سابق له في يوليو/ تموز الماضي يسمح بالأخذ بالنسبة العالمية المقررة في استيراد القمح وهي 0.05%.
وعلى مدى الأشهر الستة الماضية شهدت مناقصات استيراد القمح المصرية اضطرابا بفعل تضارب القواعد التنظيمية المتعلقة بنسبة الإرجوت في القمح المستورد، وهو فطر شائع قد يؤدي إلى هلوسات لكنه غير ضار عند المستويات المنخفضة.
واشترت الهيئة العامة للسلع التموينية 540 ألف طن من القمح الروسي في يوليو الماضي قبل تشديد قيود الاستيراد في ما يتعلق بالإرجوت.