فشل المنتخب الإنجليزي أحد المرشحين للوصول بعيداً في يورو 2016، في تحقيق أول فوز له أمام روسيا وتعادل بشكل غريب (1 - 1)، على الرغم من سيطرته الكاملة على اللقاء، لكن إهداره كثيراً من الفرص، كان السبب وراء خسارة النقاط.
دخل المنتخب الإنجليزي المباراة بقوة ولم يرحم المنتخب الروسي، حيثُ هاجم من كل مكان من أجل تسجيل أول أهداف اللقاء سريعاً وإرباك روسيا التي ستلعب بطريقة دفاعية من دون منازع، وفعلاً صنعت إنجلترا الفرص الخطيرة على المرمى الروسي من دون نجاح في هز الشباك في أول 15 دقيقة.
وبدا واضحاً أن لاعبي المنتخب الإنجليزي متسرعون في إنهاء الفرص، ربما بسبب الحماس المفرط الذي جعل اللاعبين يفكرون بالهدف قبل أي شيء، الأمر الذي أثر سلبياً وصب كل الضغط على المهاجمين الذين سددوا الكرات البعيدة عن المرمى، بالإضافة إلى فقدان الكرة أمام المرمى الروسي.
في المقابل التزم المنتخب الروسي الصمت ولعب بهدوء، لأنه يعرف جيداً أن إمكانياته الفنية لا تضاهي إنجلترا، وبالتالي أفضل طريقة لضرب المنتخب الإنجليزي هو الاستحواذ على الكرة وجعل لاعبي المنافس يتعبون في صناعة الفرص الضائعة، وفي الشوط الثاني يحاول قلب الطاولة والخروج من مناطقه الدفاعية.
وفعلاً دخلت روسيا في الشوط الثاني بشكل مختلف تماماً، وهاجمت المرمى الإنجليزي، وصنعت عدداً من الفرص التي لم تتسم بالخطورة المطلوبة لهز الشباك، في وقت تراجع المنتخب الإنجليزي إلى الوراء، ربما بسبب المجهود الكبير المبذول في الشوط الأول، الذي أثر على قدرات اللاعبين البدنية في هذا الشوط.
وفي الدقيقة 73 قلبت إنجلترا الطاولة وسجلت أول أهداف المباراة بعد معاناة كبيرة، وجاء ذلك عبر ركلة حرة مباشرةً، ترجمها إريك داير، لاعب توتنهام بنجاح، بعد أن سدد كرة قوية مباغتة في الشباك، ليمنح الإنجليزي الهدف الأغلى في هذه المباراة الصعبة كثيراً، خصوصاً في شوطها الأول.
ولم ينجح المنتخب الروسي في صناعة أي رد فعل بعد تلقي الهدف الأول، في وقت عرفت إنجلترا كيف تحافظ على هذا الهدف النظيف الثمين، إلى الدقيقة 92 من المباراة التي صدمت الجماهير الإنجليزية، حيثُ فاجأت روسيا الجميع بهدف التعادل عبر رأسية خاطفة من دينيس جلوشاكوف، لتنتهي المباراة بالتعادل (1 - 1)، بعد سيطرة إنجليزية وكرة واحدة روسية صنعت الفارق.