وبدأت الخارجية الروسية بعرض مجموعة من المقالات "المسيئة" على موقعها الإلكتروني، وتضمنت مقالات من "بلومبرغ" و"نيويورك تايمز" و"إن بي سي" و"سانتا مونيكا أوبزرفر" (صحيفة أسبوعية مجانية في كاليفورنيا)، وصحيفة "دايلي تيليغراف" البريطانية.
وختم كل مقال بعبارة "FAKE" (مزيفة) باللون الأحمر، وفوقها عبارة "يحتوي على معلومات كاذبة". وتوفر الصفحة روابط للمقالات الإخبارية الأصلية، مرفقة برسالة قصيرة تشير إلى أن "المعلومات الواردة في هذه المادة لا تمت للواقع بصلة".
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أفادت خلال مؤتمر صحافي يوم الأربعاء، بأن المشروع يهدف إلى مواجهة "الحملة الإعلامية ضد روسيا، عبر الإعلان عن التصريحات الكاذبة للمسؤولين الأجانب والمؤسسات الإعلامية الرائدة".
وأشارت زاخاروفا إلى أن الأمثلة على هذه المقالات "الزائفة" تتضمن الأخبار حول محاولات روسيا التدخل في الانتخابات الأميركية الأخيرة والغواصات الروسية في شمال أوروبا، علماً أن مشكلة الأخبار الزائفة برزت خلال فترة الانتخابات الأميركية الأخيرة، ما دفع شركتي "غوغل" و"فيسبوك" إلى تبني سياسات جديدة لمكافحتها.
في المقابل، استغل سياسيون مصطلح "الأخبار الزائفة" للحديث عن الأخبار التي لا تصبّ في مصلحتهم، وبينهم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الذي وصف الأخبار التي تنتقده بـ "الأخبار الزائفة"، وخاصة المنشورة من قبل "نيويورك تايمز" و"سي إن إن".
Twitter Post
|
وتجدر الإشارة إلى أن مقال "نيويورك تايمز" الذي وصف بـ "المزيف" يشير إلى نشر روسيا سراً صاروخ "كروز" جديدا، في انتهاك لمعاهدة الحدّ من الأسلحة، أما تقرير "دايلي تيليغراف" فيتحدث عن مؤامرة مزعومة من قبل مسؤولين روس للإطاحة بحكومة الجبل الأسود (مونتينيغرو).
بدورهما، "نيويورك تايمز" و"بلومبرغ" شددتا على تمسكهما بالتقارير المنشورة من قبلهما.
(العربي الجديد)