روسيا تقترح على واشنطن خطة مشتركة لإعادة اللاجئين السوريين

20 يوليو 2018
أكثر من مليون لاجئ سوري سيتمكنون من العودة(فرانس برس)
+ الخط -

أفادت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الجمعة، بأنها أرسلت مقترحًا إلى واشنطن بشأن تنظيم عودة اللاجئين السوريين بشكل مشترك، بعدما ناقش الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والأميركي دونالد ترامب، تلك القضية خلال قمتهما في هلسنكي، الإثنين الماضي.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية أنها أرسلت إلى واشنطن اقتراحًا بشأن الخروج بخطة عمل مشتركة لإعادة اللاجئين السوريين إلى مناطق كانوا يعيشون فيها قبل اندلاع الحرب في 2011.

وقال ميخائيل ميزينتسيف، المسؤول في الوزارة، إن "عودة اللاجئين والنازحين إلى أماكن إقامة دائمة أو مؤقتة أصبحت هدفًا مهمًا لتوفير حياة هادئة، واستعادة الدولة ككل في أقرب وقت ممكن".

وأضاف "ساعدت اتفاقات توصل إليها رئيسا روسيا والولايات المتحدة خلال القمة في هلسنكي، على تحقيق تقدم فعال في هذا الاتجاه".

وبيّنت الوزارة أن المقترحات تشمل تشكيل مجموعة مراقبة روسية أميركية أردنية في عمّان، ومجموعة مماثلة في لبنان، مضيفة أن أكثر من 1.7 مليون لاجئ سوري سيتمكنون من العودة إلى سورية في القريب العاجل.

وقال ميزينتسيف إن التقديرات الأولية تشير إلى أن 890 ألف لاجئ في لبنان قد يتمكنون من العودة إلى سورية في المستقبل القريب، إلى جانب 300 ألف من تركيا، ومئتي ألف من دول الاتحاد الأوروبي.


بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، للصحافيين، خلال زيارته مقر الأمم المتحدة من أجل مناقشة ملف كوريا الشمالية: "كانت هناك مناقشة بين الرئيس ترامب والرئيس بوتين بشأن الحل في سورية وكيف يمكننا أن نعيد اللاجئين... من المهم للعالم أن يتمكن هؤلاء اللاجئون من العودة لبلادهم في الوقت الصحيح وبآلية طوعية".

إلى ذلك، أعلنت الرئاسة الفرنسية في بيان مشترك، مساء الجمعة، أن باريس ستقدم مع موسكو مساعدات إنسانية إلى الغوطة الشرقية.

كذلك أبدت الأمم المتحدة، اليوم، استعدادها للتفاوض مع روسيا والنظام السوري بشأن عودة النازحين واللاجئين إلى ديارهم في سورية.

وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، إن معلومات وردت، أول من أمس الأربعاء، حول إعلان موسكو والنظام السوري العمل على إنشاء مركز لمساعدة العائدين إلى ديارهم.

وأضاف أنه لم يتم بعد إطلاع مفوضية شؤون اللاجئين الأممية على تفاصيل الخطة، إلا أنها مستعدة للانخراط في مناقشات حول تفاصيلها مع الجانبين.

وفي سياق متصل، قال المسؤول الأممي إن المفوضية تحثّ جميع الأطراف في سورية على حماية وتوفير ممر آمن للنازحين بسبب القتال الأخير جنوبي البلاد.

وتابع "لا يزال نحو 140 ألف نازح من الجنوب الغربي بحاجة إلى ممر آمن لمغادرة المنطقة، بالإضافة إلى مساعدات إنسانية فورية وحماية ومأوى".

ولفت إلى أن نحو 13 ألف لاجئ في الدول المجاورة، و750 ألف نازح، عادوا إلى مناطقهم في حلب وحمص وحماة ودمشق وريفها، والجنوب الغربي والشمال، خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري.

وأكد أن المفوضية الأممية لا تزال تعمل على تعزيز الاستجابة للاحتياجات الإنسانية وتقديم الحماية للاجئين والعائدين، وغيرهم من السكان المتضررين.

(رويترز, الأناضول)