وقال لافروف، خلال لقائه نظيره الأردني أيمن الصفدي، في العاصمة الروسية موسكو: "أؤكد لكم أنّنا مستعدون لذلك تماماً. نأمل أن تبدي واشنطن أيضاً مثل هذا الموقف".
وأضاف: "يجب توحيد جهود كل من يكافح الإرهاب في سورية، وأقصد القوات الجوية الفضائية الروسية، والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على حد سواء".
وبعيد هجوم بالأسلحة الكيميائية شنته طائرات النظام على بلدة خان شيخون بريف إدلب، شمالي سورية، قُتل فيه أكثر من 100 مدني، وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم من الأطفال، في 4 أبريل/ نيسان، قصفت الولايات المتحدة، بصواريخ من طراز "توماهوك"، قاعدة الشعيرات الجوية بمحافظة حمص وسط سورية.
وعلى خلفية الضربة الأميركية، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، عن وقف العمل بالمذكرة المبرمة مع الولايات المتحدة بشأن منع الحوادث وضمان أمان التحليقات خلال العمليات في سورية.
وتأتي محادثات الصفدي في موسكو، ضمن سلسلة زيارات مسؤولين عرب إلى العاصمة الروسية، إذ استقبل لافروف مؤخراً نظيره السعودي عادل الجبير، والقطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بالإضافة إلى عقد محادثات بين ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وعلاوة على ذلك، شهدت موسكو، مؤخرا، أول زيارة لوزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والإيراني حسن روحاني، في مارس/ آذار الماضي، بما يعكس سعي الكرملين للتوصل إلى تفاهمات في الشأن السوري، مع أطراف لها مواقف متباعدة من الأزمة، قبيل محادثات أستانة وجنيف المقرّر عقدها في مايو/ أيار المقبل.
وفي هذا السياق، عبر نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، في تصريحات صحافية، اليوم السبت، عن أمله مشاركة ممثلين عن المعارضة المسلحة في محادثات أستانة يومي 3 و4 مايو/ أيار المقبل.