أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، أنّ سفينة حربية وغواصة روسيتين، أطلقتا أربعة صواريخ كروز من البحر المتوسط، على أشخاص وعتاد لتنظيم (داعش) قرب مدينة تدمر السورية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، إنّه تم إطلاق 4 صواريخ مجنّحة من طراز "كاليبر" على مواقع "داعش" بالقرب من تدمر في سورية. وأضافت أنّ "صواريخ كاليبر استهدفت آليات وعناصر مسلّحة قادمة من الرقة إلى تدمر".
ونقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع، قولها، إنّ روسيا حذّرت الولايات المتحدة وتركيا وإسرائيل، قبل إطلاق الصواريخ.
وكانت وسائل إعلام روسية قد نقلت، السبت الماضي، عن مصادر في وزارة الدفاع الروسية، تأكيدها حدوث اتفاق بين الوحدات الكردية، وهي القوة الضاربة في "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، وبين قيادات في "داعش" لفتح ممر آمن لمسلحي التنظيم للخروج من الرقة باتجاه تدمر، مشيرة إلى أنّ موسكو تعارض هذا التوجه بالمطلق.
وتتخوّف روسيا من اتفاق هذا الفصيل الكردي، وتدعمه الولايات المتحدة الأميركية، مع "داعش"، ما يتيح لمسلحي التنظيم الخروج بشكل آمن من الرقة إلى قلب البادية السورية، والتي باتت منطقة نفوذ روسي إيراني مشترك.
وتشهد البادية السورية أيضاً، صداماً مسلّحاً بين قوات تتبع للمعارضة السورية، مدعومة من التحالف الدولي، وبين مليشيات إيرانية تحاول تخطي الخطوط الحمراء الأميركية والوصول إلى نقطة التنف الحدودية مع العراق، في إطار استراتيجية إيران الهادفة إلى ربط طهران بدمشق برياً.
ومن المرجّح أن تتحوّل البادية السورية، إلى مسرح صراع إرادات في المرحلة المقبلة، خصوصاً بين الروس الطامحين إلى وضع يدهم على مستقبل سورية، وبين الأميركيين الساعين إلى إفشال المخططات الروسية، والسيطرة على الشرق السوري الغني بالثروات، فضلاً عن موقعه الجغرافي الذي يتيح لواشنطن التحكم ببلدان عدة.
(العربي الجديد)